"كاي أو إس".. هل ينتهي عصر أنظمة أبل وأندرويد؟

in appel •  6 years ago 

يُقسّم سوق الهواتف في الوقت الراهن إلى ثلاثة أقسام، الهواتف الرائدة، والمتوسّطة، إضافة إلى تلك التي تأتي بمواصفات منخفضة، وجميعها تندرج تحت فئة الهواتف الذكية خصوصا أنها تعمل إما بنظام أندرويد بنوعيه الكامل والخفيف -"أندرويد غو" (Android Go)-، وإما بنظام "آي أو إس" من آبل. لكن السوق يحتوي أيضا على هواتف عادية، تلك التي كانت رائجة الاستخدام قبل ظهور الهواتف الذكية والتي كانت من إنتاج شركات على غرار نوكيا، "ألكاتل"، أو حتى "زيمنس" الألمانية، وهذا على سبيل المثال لا الحصر.وبسبب سيطرة الهواتف الذكية، ركّزت جميع الشركات جهودها على تطوير نظام تشغيل جديد لتلك الأجهزة، نابذين وراءهم الأجهزة العادية التي لا تزال مطلوبة بشدّة، والتي بيع منها أكثر من 450 مليون هاتف خلال عام 2017، وهذا يعني أنها فئة مطلوبة(2)، وأن الشركة المسؤولة عن تطوير نظام "كاي أو إس" لم تسلك طريقا خاطئا، بل كانت الأذكى من بين الكثيرين.

بُني نظام "كاي أو إس" باستخدام نظام "فايرفوكس أو إس" الذي طوّرته شركة موزيلا وأوقفته في عام 2016، والذي حاولت من خلاله استهداف سوق الأجهزة الذكية في ذلك الوقت بنظام تشغيل خفيف يعتمد على تقنيات الويب لتطوير التطبيقات، الأمر الذي لم يلق رواجا في ظل وجود أنظمة تشغيل أثبتت نجاحها مع متاجر تطبيقات مُكتظّة.

استهدف القائمون على "كاي أو إس" أجهزة مُستخدمة بكثرة في الأسواق النامية التي دخل الإنترنت إليها حديثا، والتي لا يُمكن لمجموعة كبيرة من سُكّانها شراء هواتف ذكية رائدة المواصفات، فكان الهدف الأساسي للنظام الجديد هو توفير مزايا ذكية في أجهزة متواضعة المواصفات، وتحديدا تلك التي لا تحمل شاشة تعمل باللمس على اعتبار أنها المكوّن الأغلى ثمنا الذي يؤدّي إلى رفع سعر الجهاز.

لم يتخل "كاي أو إس" عن دعم الشاشات العاملة باللمس فقط، بل عن بعض التطبيقات التي لا فائدة من وجودها بشكل افتراضي محاولا تبسيط تجربة الاستخدام قدر الإمكان مع توفير متجر للتطبيقات يحمل اسم "كاي ستور" (KaiStore) يحتوي على تطبيقات رسمية من تويتر، وفيسبوك، و"واتس آب"، دون نسيان مجموعة من تطبيقات شركة غوغل ومنها يوتيوب، ومُحرّك البحث، إضافة إلى بريد "جي ميل" والمُساعد الرقمي "غوغل أسيستنت" (Google Assistant).

ويدعم النظام بشكل رئيسي مُعظم التقنيات الضرورية في الوقت الراهن كشبكات الجيل الرابع، والدفع الإلكتروني، مع نظام للتحديث عبر الإنترنت دون الحاجة إلى وصل الجهاز بالحاسب أبدا. كما لا يحتاج الجهاز إلى ذواكر أكبر من 256 ميغابايت للعمل، حيث كُتبت مُعظم تطبيقاته باستخدام تقنيات الويب، "إتش تي إم إل" (HTML) و"جافا سكريبت" بالإضافة إلى "سي إس إس" (CSS)، تماما مثل الفكرة التي جاء بها نظام "فايرفوكس أو إس" الذي فشل لأنه حاول مُنافسة أسماء كبيرة وضعت قدمها بقوّة في هذا السوق.

نجاح الفكرة لم يكن على الورق فقط، بل دفع شركات مثل نوكيا إلى استخدام "كاي أو إس" في جهاز 8110، إضافة إلى مجموعة من أجهزة شركة "جيو" (Jio) في الهند، كما عملت شركة "ألكاتل" على إطلاق هاتف "ون توتش غو" (OneTouch Go)، في وقت حرصت فيها شبكات مثل "إيه تي آند تي" (AT&T) على توقيع اتفاقيات لإطلاق أجهزة تعمل بالنظام القادر على إضافة المليار مُستخدم الجُدد الذين تبحث عنهم كُبرى الشركات التقنية في الوقت الراهن.

غوغل
لم تكترث غوغل كثيرا لجميع أنظمة التشغيل التي خرجت على مدار العقد الماضي، فوجود أكثر من ملياري جهاز يعملون بنظام أندرويد يعني أنها تسير في الطريق الصحيح خصوصا أن تلك الأجهزة تندرج تحت جميع الفئات من ناحية المواصفات. لكن هذا لا يعني أنها لم تحسب حسابا لهم، فهي في "ويندوز فون 10" على سبيل المثال منعت أي تطبيق من استخدام واجهاتها البرمجية، وبالتالي لم تتوفّر خدماتها الأساسية مثل يوتيوب على تلك الأجهزة. كما كرّرت الأمر نفسه مع أجهزة "إيكو" من أمازون، فهي سحبت تطبيق يوتيوب وأغلقت الواجهات البرمجية بسبب عدم اتفاقها مع أمازون(3)، الأمر الذي سيدفع مع مرور الوقت مُستخدمي المُساعدات الرقمية نحو الأجهزة التي قامت غوغل بإنتاجها أو ترخيصها.ولا تُحارب غوغل طوال الوقت، فهي مع "آي أو إس" سلكت طريقا آخر حرصت فيه على توفير تطبيقاتها بأفضل جودة مُمكنة، فهي تُضيّق الخناق تارة، وتُطلق سراحه تارة أُخرى على حسب السوق. الأسلوب نفسه تم اتباعه مع نظام "كاي أو إس"، النظام التي تفوّق على "آي أو إس" في السوق الهندية بنسبة استخدام وصلت إلى 15٪ خلف نظام أندرويد(4)، وعوضا عن مُحاربته أيقنت غوغل أن ما تملكه لا يكفي لمنافسة هذه الفئة، وبالتالي من الأفضل اللعب في فريقه نفسه.

قفزت غوغل بقوّة وقرّرت استثمار 22 مليون دولار أميركي في الشركة التي تقف خلف النظام الجديد(5)(6)، بحيث تُساعدها أولا على تعزيز جهودها لتحسين النظام قدر المُستطاع، ولضمان حصّة فيه من جهة أُخرى، فهذا المبلغ يأتي أيضا لتوفير مُساعد الشركة الرقمي رفقة مُحرّك البحث كخيارات افتراضية داخل النظام، وبالتالي تحصل الشركة على ملايين المُستخدمين الجُدد، فبحسب أرقام "كاي أو إس" الرسمية، هناك 40 مليون جهاز في الأسواق حاليا(7)، وهو رقم آخذ بالصعود مع رغبة نوكيا في الدخول بأكثر من جهاز، خصوصا أن جميع الأجهزة الجديدة تدعم شبكات الجيل الرابع، ولا يوجد أفضل من "كاي أو إس" للاستفادة من هذا الأمر في الوقت الراهن.

بعد تأمين أول ملياري مُستخدم لدى كل من فيسبوك وغوغل، بدأت تلك الشركات بالحراك نحو العثور على المليار الجديد وذلك عبر محاولة إيصال شبكة الإنترنت للمناطق النائية. لكن مثل تلك المُبادرات تُكلّف المليارات، وبالتالي فإن استثمار 22 مليون دولار ليس بالمبلغ الكبير أبدا بالنسبة لغوغل التي تمتلك سابقا ما يحتاجه "كاي أو أس"، فجميع تطبيقاتها تدعم الأجهزة الذكية قبل الحاسب، وفكرة وجود التطبيقات المُتدرّجة (Progressive Web Apps) فرصة ذهبية لكلتا الشركتين، غوغل و"كاي أو إس" على حد سواء.![[email protected]]

(

                                 "KO OS" .. Is the era of Apple and Android systems over?

The phone market is currently divided into three sections, the leading and medium phones, in addition to those that come in low specifications, all of which fall under the category of smart phones, especially that they work either Android system in full and lightweight - Android Go (- Android Go) - or With Apple's IOS. But the market also has ordinary phones, which were popular before the advent of smart phones, which were produced by companies such as Nokia, Alcatel, or even "Zemens" German, to name a few.
Due to the dominance of smart phones, all companies have focused their efforts on developing a new operating system for these devices, leaving behind the still-needed standard devices, which sell more than 450 million phones in 2017, Which was responsible for the development of the KOOS system, did not go the wrong way, but was the smartest among many.

KOS was built using Firefox's OS OS developed by Mozilla in 2016, in which it tried to target the smartphone market at the time with a lightweight Web-based application development platform, which was not popular. Operating systems have proven successful with app stores.KOS operators targeted devices that are heavily used in newly developed Internet markets, where a large group of people can not afford to buy smartphones. The main objective of the new system is to provide smart advantages in low-specification devices, Do not carry a touch screen as the most expensive component of the price that leads to the price of the device.KOOS is not only supporting touch screens, but also some applications that are useless by default, trying to simplify the usage experience as much as possible, while providing an application store called KaiStore with official Twitter applications , Facebook, and WattsApp, without forgetting a host of Google apps including YouTube, the search engine, Gmail and Google Assistant.The system mainly supports most of the currently necessary technologies such as 4G networks, and e-payment, with an online update system without ever having to connect the device to the computer. It also does not need more than 256 MB of memory to work. Most of its applications are written using Web technologies, HTML, JavaScript, and CSS, just like the idea that came It has a "Firefox OS" system that failed because it tried to compete with big names and put it firmly in this market.The success of the idea was not only on paper, but also prompted companies such as Nokia to use the KOOS on the 8110, as well as a set of Jio devices in India. Alcatel also launched the " OneTouch Go, at a time when networks such as AT & T have signed agreements to launch a system that can add the 1 billion new users that the major technology companies are looking for at the moment.Google did not care about all the operating systems that came out over the past decade. The presence of more than two billion devices running Android means that it is going in the right way, especially that these devices fall under all categories in terms of specifications. However, this does not mean that they did not count them. In Windows 10, for example, an application was prevented from using its software interfaces, and therefore no basic services such as YouTube were available on those devices. It also repeated the same with Amazon's "Echo" devices. It withdrew the YouTube application and closed the software interfaces because of its disagreement with Amazon, 3 which over time will lead digital users to devices produced or licensed by Google.Google does not fight all the time. It is with IOS that it has taken another route to provide its applications with the best possible quality. It tightens the throttle at times and is released at other times according to the market. The same method was followed with the KOOS system, which surpassed IOS in the Indian market with a usage rate of up to 15% behind the Android 4 system. Instead of fighting it, Google realized that its ownership was not enough to compete with this category , So it is better to play in his own team.Google jumped strongly and decided to invest $ 22 million in the company behind the new system (5) 6, helping them first strengthen their efforts to improve the system as much as possible, and to secure a share on the other hand, this amount also comes to provide a digital assistant company with The search engine is a virtual choice within the system, so the company gets millions of new users. According to the official KOOS figures, there are 40 million devices on the market today, 7 which is rising with Nokia wanting to enter more than one device, All new devices support 4G networks, and there is no better than KAW O "to take advantage of this at the moment.After securing the first two billion users at both Facebook and Google, they started moving to find the new billion by trying to get the Internet into remote areas. But such initiatives cost billions, so investing $ 22 million is never the big sum for Google, which already has what it needs. All its applications support smart devices before the computer, and the idea of ​​progressive applications is a golden opportunity for both. The two companies, Google and "KOS" alike.

Authors get paid when people like you upvote their post.
If you enjoyed what you read here, create your account today and start earning FREE STEEM!