عقل الطاقة

كان يوسف طالبا في الجامعة يدرس الفيزياء النووية. كان يحلم بأن يصبح عالما ويخترع مفاعل نووي جديد يمكنه من إنتاج طاقة لا نهائية
في أحد الأيام، وجد في مكتبة الجامعة كتابا قديما عنوانه “السر الأعظم للطاقة النووية. فتح الكتاب وقرأ مقدمته التي كتبها مؤلف مجهول. فيها قال:
“إن ما نملكه من معرفة بالطاقة النووية لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من الطاقة التي تخفيها المادة. والطريقة التي نستخرجها بها ليست الوحيدة
. فهناك طريقة أخرى لتحويل المادة إلى طاقة بدون انفجارات أو نفايات إشعاعية. وهذه الطريقة هي استخدام قوة العقل والإرادة للتأثير على الذرات وإجبارها على التحول إلى طاقة نقية
ولكن هذه الطريقة تتطلب تدريبا عاليا وإتقانا للتأمل والتركيز. وفي هذا الكتاب سأشرح لك كيف تستطيع تعلم هذه الطريقة وتحقيق حلمك بإنشاء مفاعل نووي بدماغك.
أثارت هذه المقدمة فضول يوسف وشغفه بالمعرفة. فقرر أن يستعير الكتاب ويقرأه في منزله. وبدأ في تطبيق التمارين التي وضعها المؤلف لزيادة قدرات عقله وإرادته.
وبعد أسابيع من التدريب، شعر يوسف بأنه أصبح قادرا على التحكم في حركة الأشياء بفكره. فأخذ قطعة من الحديد ووضعها على طاولته
ثم ركز على ذرات الحديد وأمرها بالانشطار والانصهار به يشاهد بدهشة كيف تتحول قطعة الحديد إلى كرة من الضوء تضيء غرفته بشكل لامع. كان قد نجح في إنشاء مفاعل نووي صغير بدماغه 👌