.ثورة 25 يناير ثورة شعبية حقيقية قادها شباب واعى من خلال مواقع التواصل الاجتماعى ترتيبا وتنظيما وتنفيذا..
1- فهم من حددوا الموعد والمكان وآليات التحرك . وهم من حددوا المطالب التى كانت فى البداية بسيطة وتصاعدت فيما بعد .
2- التفاعل الشعبى الضمنى مع الشباب والتأييد المشوب بالحذر أعطى قوة وصمود لهؤلاء الشباب للاستمرار وتحمل عنف الشرطة المحاصرة لمجموعة الشباب وعددهم القليل لا يتجاوز 500 شاب .
3- تنامى العدد خلال الفترة من 25 إلى 27 يناير ليصل إلى بضعة آلاف من عامة الشعب الذين انضموا لهؤلاء الشباب مناصرة لهم ومناهضة للنظام . وبدء الحراك فى عدة محافظات وأولهم محافظة السويس ثم محافظة الإسكندرية .
4- سقوط أول شهيد بمحافظة السويس زاد من زخم الثورة واستمالة الرأى العام المصرى لتأييد الحراك الشعبى
5- دخول أجهزة إعلام مناهضة للنظام المصرى على الخط . لحث الشعب المصرى للنزول والتأييد فى نقطة ممكن أن نسميها تقاطع مصالح رغم تباعد الأهداف . ( طبعا قناة الجزيرة القطرية أولهم ) .
6 - رفض الإخوان الدخول فى الثورة او تأييدها خلال الثلاث ايام الأولى ومنعت كوادرها من النزول . وبدأت فى مساومة النظام لتحقيق مكاسب سياسية دون الانخراط فى الثورة .
7 - الجيش رفض أيضا منع الثورة او تأييدها فى البداية ووقف محايدا . حتى تستبين الأمور وتتضح المعالم على أرض ميدان التحرير والميادين الأخرى بالمحافظات . وأن كانت رافضة لمبدأ التوريث للحكم والذى كان يجرى على قدم وساق . بقيادة سوزان وجمال مبارك.
8- وقوع اكثر من 15 قتيل خلال فعاليات اليومين الثانى والثالث من الثورة . اصبح بمثابة الوقود الذى زاد من حدة الحراك والاقتراب من نقطة اللاعودة وارتفاع سقف المطالب بما لا يطيقة النظام .
9- الجمعة 28 يناير صلاة الجمعة فى جميع مساجد مصر . النزول فى جحافل عملاقة متجهة إلى ميدان التحرير . أنهم جماعة الإخوان وكل التيار الإسلامى فيما عدا السلفيين الذى افتوا بتحريم الخروج على الحاكم . وهنا انقلب الحراك الى ثورة حقيقية مكتملة الأركان . شاملة الشعب العوام وجماعة الإخوان وكل تيارات المعارضة من يمينها إلى يسارها . والحق يقال وأن كنت ليس منهم . لولا نزول الإخوان وتوابعهم يوم 28 لإجهاض الثورة ولحدثت مجزرة لهؤلاء الشباب .
10- نجحت الثورة فى اقتلاع مبارك ونظامه . وثمن الشعب دور الإخوان فى أنجاح الثورة . وايدهم المسيحى قبل المسلم . ورفعوا فوق الاعناق . وكافئهم الشعب بالتاييد و التصدر لسدة الحكم .. رغم خطاهم الاول فى بداية الثورة وحضورهم مع الخوالف .
11- وصلوا إلى سدة الحكم .. وكان خطأ استراتيجى منهم الوصول لسدة الحكم . وقالها العقلاء منهم . وبداوا فى الانحراف بمصر الى مناطق بعيدة عن صبغة مصر مبادئها واسسها وقيمها . عاداتها وتقاليدها ووسطيتها وترابطها وتلاحمها ونسيجها القوى . بدات تصدعات وشروخ وتمزقات تبدوا فى المجتمع المصرى . بدات مفاهيم وافكار غريبة تبدوا على السطح . وهنا انقلب المجتمع المصرى على هذا الخط الغريب وبدا القلق على مستقبل البلد