ما يحتاجه الإنسان فعلاً

المصدر

قبل البدأ في كتابة هذا المقال الذي أكتبه حالاً من خلال واجهة ستيم إيت مباشرةً, أود شكر القائمين علي هذه المجموعة التي يبدو أنها حاولت الصمود أمام كل التحديات
من عدم وجود ناشرين وندرة المستخدمين العرب علي هذه المنصة, ولهم جزيل الشكر في محاولة الحفاظ علي هذه المجموعة من المنشورات الرديئة وانتهاكات حقوق الملكية, وأود إبلاغ "مدير المجتمع" الذي قام بحذف عدة منشورات هو يعلم أنني قد كتبتها ولم أنقلها من أي مكان لآخر, كان يمكنك لفت نظري إلي نقطة المحتوي الحصري بطريقة أفضل من ذلك, خاصةً أنه لا يوجد هنا إلا بضعة ناشرين ومن الأحري أن يدعموا بعضهم البعض بدلاً من إقصائهم
@momoriso

الإنسان يبحث دائماً عن المتعة ويحاول تجنب المعاناة, بشكل فطري وهكذا يتخيل السعادة, ويمضي عمره وهو يحلم باللحظة التي ستأتي عليه وتكون فيها حياته خالية تماماً من المشاكل والهموم, رغم يقينه بإستحالة حدوث ذلك

وجودنا في حد ذاته علي هذه الأرض هو ابتلاء, والابتلاء علي عكس ما يظنه الناس أنه الحوادث التي تعرض للإنسان في حياته ويتمني زوالها, فكلمة إبتلاء تعني إمتحان وإختبار, فالإختبار لا يكون فقط بالصبر علي البلاء بل أيضاً الإحسان والشكر علي نعم الله التي لا تُعد ولا تحصي.

فالإنسان كما ذكرت يبحث عن شئ مستحيل الحدوث, فهو يبحث عن حالة رخاء دائمة وحياة خالية من المتاعب, وبالتالي تذهب جهوده كلها هباءاً.

وقد قام بتلخيص كل ما تم عرضه بمقولة عبقرية كتبها فيكتور فرانكل

ما يحتاجه الإنسان في الواقع ليس حالة من إنعدام التوتر ، بل هو الكفاح والنضال من أجل هدف يستحقه. ما يحتاجه ليس تصريف التوتر بأي ثمن ، بل نداء معنى محتمل ينتظر أن يحققه

أي أننا لا نحتاج إلي حياة خالية من الهموم بل إلي قضية وهدف يستحقان المعاناة والصراع من أجلهما, فكل ما عليك هو تذكر حياة أيٍ من العظماء وستجد أنهم لم يصيروا عظماء إلا من خلال السعي وراء القضايا والأهداف التي أمنوا بها, وسواءاً تحقق لهم النصر أو لم يتحقق فكانت حياتهم عظيمة بسعيهم لا بنصرهم

إن الله تعالي يجازيك علي سعيك, فقد قال سبحانه في كتابه الكريم:

وأن ليس للإنسان إلا ما سعي

سورة النجم

بالأمسِ ولدتَ وغداً ستموت, فاجعل لحياتك معناً وهدفاً

وأسأل الل لكم ولي التوفيق في الدنيا والآخرة

المدونة