اطلع وفد ماليزي، برئاسة داتوك سيري إم سارافانان، وزير الموارد البشرية على تجربة كليات التقنية العليا في التعليم التطبيقي، وتأسيس الشركات الناشئة.
والتقى الوفد البروفيسور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، في مقر كليات التقنية للطلاب بدبي، بحضور محمد طارد بن سفيان، سفير مملكة ماليزيا لدى الدولة، بحضور الدكتور أليكس زاهافيتش، الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية، والدكتور عادل العامري، نائب مدير المجمع للاستراتيجية والمستقبل، والمهندس عبد الرحمن الجحوشي، مدير إدارة التنمية الوظيفية والاقتصاد المعرفي في الكليات.
جرى خلال اللقاء بحث فرص التعاون بين الكليات ووزارة الموارد البشرية الماليزية، في تطوير التعليم التقني والمهني وتقديم الدعم اللازم لرفع مهارات القوى العاملة الماليزية وصقلها في المجالات المتصلة بالثورة الصناعية الرابعة.
وقدم الشامسي للوفد عرضاً موجزاً عن استراتيجية كليات التقنية في إعداد الموارد البشرية على مستوى التعليم التطبيقي وتمكينها من مهارات المستقبل وطبيعة البرامج والتخصصات المطروحة في الكليات والتركيز على بناء قدرات الشباب على المستوى التكنولوجي وريادة الأعمال، في حين قدم الوفد الماليزي عرضاً حول المنظومة الوطنية لتنمية الموارد البشرية والاحتياجات الحالية اللازمة لمواءمة المؤهلات والمهارات مع المتطلبات والمستجدات التكنولوجية الناشئة.
وأعقب العرض التقديمي مناقشة المائدة المستديرة التي تبادل خلالها الطرفان الأفكار بشأن فرص التعاون لتطوير برامج وتبادل الخبرات.. واختتمت زيارة الوفد بجولة قصيرة عبر المنطقة الاقتصادية الإبداعية الحرة في كليات التقنية بدبي.
وعبر الشامسي عن سعادته بزيارة الوفد الماليزي، مشيراً إلى أن المناقشات تمحورت حول أهمية الموارد البشرية وتطوير مهاراتها وفق احتياجات وتطورات الثورة الصناعية الرابعة وهو ما يمثل الهدف الاستراتيجي للكليات بما يتماشى مع الرؤى الوطنية التي تركز على تمكين الموارد البشرية من المعرفة والمهارات المستقبلية، كونها المحرك الأساسي للتنمية والتطوير.
وأشار إلى إطلاع الوفد على استراتيجيات وخطط الكليات في إعداد الكفاءات الوطنية على المستوى الأكاديمي والمهاري الاحترافي والتكنولوجي. كما قام الوفد بجولة في المناطق الاقتصادية الإبداعية الحرة، اطلع خلالها على برنامج تطوير الشركات الناشئة وكيفية احتضان الأفكار، وصولاً لتخريج شركات ورواد أعمال.
وبين أهمية مثل هذه الزيارات الدولية التي تعطي فرصاً لتبادل الخبرات وإبراز المستوى التعليمي والحضاري للدولة والرؤى الاستشرافية التي تؤكد أهمية الموارد البشرية.
لافتاً إلى أن ماليزيا من الدول التي تربطها علاقات تجارية واستثمارية متميزة مع دولة الإمارات ولديها اليوم حضور واضح في معرض إكسبو2020 الذي يمثل فرصة للجميع للاطلاع على الخبرات المختلفة وبناء الشراكات وفرص التعاون.
فيما عبر سارافانان عن سعادته، بالتعاون بين مؤسسة تنمية الموارد البشرية الماليزية وكليات التقنية العليا للعمل معاً، على استكشاف فرص التعاون فيما بينها، لا سيما في المجالات المتصلة ببرامج الشهادات المصغرة وتبادل المعارف والخبرات بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة.
وأشار إلى نجاح مؤسسة تنمية الموارد البشرية في ضمان التمويل المستدام والمستمر لدعم جهود التدريب والتطوير للقوى العاملة الماليزية، بأداء مهمتها الأساسية المتمثلة في تحصيل الرسوم المستحقة من جهات العمل، وصرف المنح التدريبية للتطوير المهني للموظفين معرباً عن سعادته بمشاركة الخبرات والقدرات المتاحة لدى المؤسسة في هذا المجال مع كليات التقنية العليا لبحث إمكانية تطبيقها في ميدان التدريب والتطوير في دبي. (وام)
Downvoting a post can decrease pending rewards and make it less visible. Common reasons:
Submit