قال وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، غسان الزامل، أمس الاثنين، إن انعكاسات مشروع استجرار الطاقة من مصر إلى لبنان عبر الأردن وسوريا على
الواقع الكهربائي تتمثل برسوم تتقاضاها حكومة النظام، مشيرا إلى أنها "نسبة ضئيلة من الكهرباء".
واعتبر "الزامل" في تصريحات نقلتها صحيفة البعث الرسمية التابعة للنظام، أن الهدف من المشروع بالنسبة لسوريا "ليس الفائدة المادية بقدر ماهو حل لمشكلة دولة عربية شقيقة".
وأضاف أن خط الربط مع الأردن مدمر بشكل كامل، كما أن إعادة تأهيله لاتشكل أولوية للوزارة، ولكن نظرًا للاحتياج لبنان الشديد تم العمل على تأهيله بكلفة 5.5 مليون دولار وسيكون جاهزًا في نهاية العام الحالي.
وفي وقت سابق أمس، قال وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة، إن "الجانب السوري" سيتقاضى ما يعرف بـ"رسم العبور" نظير نقل الكهرباء الأردنية إلى لبنان.
وأكّد الخرابشة، أنّ النظام السوري أبدى رغبته بالحصول على الكهرباء عوضا عن الرسم المالي، مقدرا قيمة الكهرباء التي ستحصل عليها سوريا بنحو 8 بالمئة من الكميات الكهربائية المصدرة إلى لبنان؛ وذلك كونها متغيرة وفق الأسعار العالمية، بحسب موقع "الغد".
وشدد الخرابشة على أن التركيز حاليا ينصب على إصلاح الشبكات في الجانب السوري الذي من المرجح الانتهاء منه مع بداية العام القادم.
وكان النظام وافق في وقت سابق على طلب الجانب اللبناني السماح في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية إلى لبنان، وذلك خلال جلسة محادثات في دمشق.
وستستفيد مصر من المشروع بتصدير غازها الطبيعي، في حين سيحصل الأردن على نسبة مقابل مرور الغاز من أراضيه، وسيصدّر فائض الكهرباء لديه ويحصل على قيمته.
أمّا لبنان، وهو المستفيد الأكبر من المشروع، فستسهم عودة الكهرباء إليه بتحسين الوضع الاقتصادي المتردي في الفترة الأخيرة، أما نظام الأسد فيستفيد من عبور الكهرباء عبر أراضيه والحصول على جزء منها.
Downvoting a post can decrease pending rewards and make it less visible. Common reasons:
Submit