بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم و نصل و نسلم على سيدنا محمد و على ال و صحبة و سلم تسليما كثيرا
اليوم بحول الله سنتحدث عن الفصل الثانى فى هذا المحور و هو مكونات الانسان
- ان خصائص الانسان تختلف و ان الكائنات تختلف فى خصائصها من حيث المعرفة او التفكير : احسنتى ممتاز جميل جدا ما ذكرتى منال صح
- دكتور ممكن اتكلم: نعم اتفضلى ان الله عندما خلق الانسان خلقه بمثل ما خلق سائر خلقه و لكن جعل له ميزة عندما نفخ فيه الروح و كانت هذه الميزة انه نزع او جعل المستوى الحيوانى فيه او الفطرة لا تتحكم فيه بشكل كبير و ذلك فى تلك الالة العظيمة و هى العقل : جميل احسنتى
- ايضا من كتبت حول هذا النص
- سيد قطب كما اشرتم الان يريد ان يضعنا فى صورة قوية، هذه الصورة تتحدث عن مفارقة الانسان لعالم الحيوان و يؤكد على المعيار الذى به يمكن ان نقيس هذه المفارقة،
- ما هو المعيار الذى تحدث عنه سيد قطب: هنا اشار الى النفخة العلوية التى ميزت الانسان بينه و بين سائر الاحياء، بمعنى ان هذا المخلوق المادى يمكن ان يشابه غيره فى ماديته ، يشابه غيره من الكائنات فى تلك المادية لكن ما يميز او يرتفع به الانسان هو الروح – النفخة الروحية – النفخة العلوية كما سماها التى ميزت بينه و بين سائر الاحياء
- الله سبحانه و تعالى خلق الانسان و نفخ فيه من روحه كما جاء فى نص الاية " و نفخ فيه من روحه" فجعل هذه النفخة مميزة للانسان و مفارقا للكائنات الاخرى التى بقيت فى مستواها الحيوانى ، و هنا نؤكد على المكون الاساسى فى الانسان هو الروح
- لمل نتحدث عن هذا المكون: هل الانسان يحتوى فقط على المكون الروحى؟ هناك مكونات للانسان اعلاها و اشرفها الروح، لكن هناك مكونات اخرى نتحث عنها فى هذه السانحة:
الفطرة : ولعكم تسمعون عن ان الاسلام دين الفطرة، و ليس هو كلام فقط
الروح: هى التى شرف بها الله الانسان،
العقل كرمه به: النعمة التى بها يكون تكليف الانسان ، التى نميز بها بين الحق و الباطل، و الخير و الشر، و الجميل و القبيح، و بين ما فيه نفع و ما فيه مضرة، و غير ذلك "
النفس: مكون بتراوح بين الخير و بين الشر، النفس تكون مدعاة للسوء و تكون مدعاة للاطمئنان، فهى كائن زئبقى يجمع بين الغضب و الشهوة و الارادة و الاختيار و الاطمئنان
البدن: الوعاء الطينى – الوعاء المادى – الذى هو الجانب الخارجى / الشكلى من هذا الانسان
اول هذه المكونات الفطرة - الجبلة المتهيئة لقبول الحق، جبلة تعنى: طبيعة – فلان مجبول على فعل شئ: اى لا يمكن ان يتزحزح على هذا الفعل
- لفبول الحق: اى كان فى الانسان شئ ما يؤدى به قبول الحق، الاستكانه، و الحق هنا هو الدين ، فكل انسان او مولود يولد و فيه هذا الاستعداد لقبول دين الحق ، الله سبحانه و تعالى ركب بالانسان و جعل فيه قوة على معرفة الايمان، ما الدليل على ذلك؟الدليل تاريخيا: الانسان عبد الظواهر الطبيعية ، لان فيه استعداد للعبادة، المظاهرالتى اخافته من الرعد و الشمس و القمر و غيرها من المناظر التى ارعبته، فتوجه الى العبادة لان فيها الخضوع الى القوة الهائلة التى تتحكم فى هذا الكون، و لو اخطا السالك لاخطان المسلك، هذا الاستعداد لعبادة الله عز وجل و قد صدق هذا قوله تعالى " و الله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا و جعل لكم السمع و الابصار و الافئدة لعلكم تشكرون" فالسمع و البصر: التا العلم و الادارك و الفؤاد: القلب و العقل كلاهما و التى بهما يميز الانسان و يميل الى امر – فكر – راى عن طريق ما انتهى اليه من السمع و البصر الله سبحانه و تعالى ركب فى الانسان هذه النعم التى نشكر الله عليها
- لماذا نشكر الله سبحانه و تعالى: لانها و سائل نهتدى بها فى ادراكنا العامة، ووسائل تعيننا على الحياة، و كذالك وسائل نتعبد الله بها، الله سبحانه و تعالى جعل فينا هذه المقومات الاساسية للحياة و جعل فينا ايضا فطرة حسية بمعنى تتعلق بالجانب البدنى – فطرة نفسية – فطرة روحية و كذلك فطرة عقلية اضرب مثالا: كيف للانسان ان يعرف او يدرك ان هناك فرق بين الظلام و النور (فطرة عقلية) – كيف يعرف الانسان فى البدايات ان يحبو (فطرة جسدية) – كذلك جعل فى الانسان فطرة روحية: ان يقبل على الله سبحانه وتعالى فى شكل تعبدات و خضوع له
- فى فطرة الانسان: فراغ لا يملؤه الا الايمان: و قد كتب كثيرا من المفكرين فى هذا و لعل ابرزهم صاحب فكرة حى بن يقظان و هو المفكر المسلم بن طوفيل: وهى قصة فيها معنى لذلك الطفل حى الذى القته امه فى اليم و بعد ذلك وجد نفسه فى جزيزة صغيرة بدا يكتشف ما حوله، و يتاقلم مع محيطه الطبيعى، فبدا يعرف جسده ، ثم بدا ياكل ثم ينمو، فاندمج مع الطبيعة الى غاية ان وصل الى التفكر فى ملكوت الله سبحانه و تعالى، فبدا يفكر فى هذا الكون، اى ان عقله تطور ، فتتطرق الى من اوجد هذا الكون؟ و من يتحكم فيه؟ بعد ان اكتشف كل ما حوله، فبدا يسال، من الذى بعث فى هذا الموجود الذى يعيش وحيدا فى الغابة ان يتساءل هذا السؤال؟ انها الفطرة ن كما اشار اليها بن طوفيل، كما اشار اليها ابن تيمية: شرح حديث النبى" كل مولود يولد على الفطرة،فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه"
- سؤال: كيف يتغير الانسان من هذا التاسيس الفطرى " دين الحق و هو الاسلام" الى اليهودية او النصرانية: ما الذى ادى ذلك؟ شيخ الاسلام ابن تيمية يقول: مثال و مثل الفطرة مع الحق ، مثل ضوء العين مع الشمس. و كل ذى عين لو ترك بغير حجاب، لراى الشمس.
- العين ايذاء ضوء الشمسن ما الى يحجب العين عن ضوء الشمس؟ هو هذا الجفن : حاجب بينها و بين الشمس، كذلك فان التهويد و التنصر و التمجس: مثل الحجاب الذى يغطى، فالفطرة ظاهرة لكن هناك ما يعتريها، من هذه المفسدات. كذلك يضرب لنا مثال: كل ذى حس سليم يحب الحلو،الا ان يعرض فى طبيعته فساد يحرفه حتى يجعل الحلو فى فمه مرا، اللسان لما يتذوق من هذا، هذا حلو – و لكن اذا حدث عارض على اللسان كان : وضعت مادة او دواء على هذا اللسان: كيف سيكون الطعم الحلو؟ سيتغير لوجود حاجب غير هذا الطعم.
- كذلك الفطرة يطرا عليها مثل ما يطرا على سائر الاشياء، فهذه الوصلة التى امامكم (وظيفتها تحديد الاتجاهات) ، ففى الشكل الاول واضحة، و قد تعيق هذه الوظيفة بعض الاشياء كما فى الصورة الثانية بان تصاب البوصلة بشئ من الضباب فتتغطى هذه الوظيفة فلا تؤدى وظيفتها لانه حدث حاجب عليها ففسدت وظيفتها، و هكذا للانسان مثل ما يحدث للبوصلة.
- لماذا نتحدث عن تشويه الفطرة؟ لماذا نتحدث عن عارض يذهب الوظيفة الاساسية للفطرة؟ لما قولنا فى البداية الفطرة (المادية – الجسدية ) اى ان الانسان يعرف طريقه للمشى ، و المشى الذى يهتدى اليه الانسان يكون على رجليه و هذه طبيعة الحال، اذا راينا انسان سليم يمشى على اربع، فهذا المنظر ترفضه العين، و تتشنع منه، لان فطرة الانسان ان يمشى على رجلين، فهذا مخالف للفطرة ، كذلك يحدث للفطرة فى سائر الامور، كان نتحدث عن ظواهر تشويه الجنس (الانثوى او الذكرى). فالمراة لها خصائص انثوية من بنية جسدية و غيرها و كذلك الرجل له بنية جسدية مختلفة عن المراة، و له تفكير مختلف ربما فى بعض المسائل و كذلك فى السلوك، فاذا ما تغير سلوك المراة او بنيتها ، فقد تشوهت فطرتها و نرى اليوم كثيرا من مظاهر هذا التشوه و التى منها: مسيرات المثليين و يؤيدهم فى ذلك دول و حكومات، تاييد من وسائل الاعلام و نشر له، فقد تعمد لنشره
- كذلك بالنسبة الى ان المراة تريد ان تخرج عما اقراته الطبيعة لها، هى خرجت بتحرير المراة اى تحويلها عن فطرتها، فتشويه الفطرة له مظاهر متعددة من ابرزها فى عالم اليوم: عدم غيرة الرجل على اهله – اهتمام الرجل بالمادة على غير العادة.
الروح - المكون الثانى من مكونات الانسانن قال تعالى" و يسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربى و ما اوتيتم من العلم الا قليلا"
- الروح: فهى حالة فى بدن الانسان و غلاف لهذه الروح وحقيقة الانسان بروحه فالله سبحانه و تعالى شرف الانسان بهذه الروح و يجب على الانسان أن يتمثل هذا التشريف اى: يعتنى بها وان يغذيها بالقربات الى الله و بالخير و بالذكر – الصلاة – العبادة – الدعاء. و فى هذا احياء لهذه الروح.
- تغذية الروح: هل الروح منفصلة عن المادة فى الخلق؟ نعن منفصلة، فهى ليست مادة
- هل نهتم بالروح و نقصى الجسد؟ لا فمنهج الاسلام واضح فى التمييز و العدل فى تغذية هذذة المكونات فلو ناتى الى الروح نقرا قوله تعالى" فابتغى فيما ءاتاك الله الدار الاخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا و أحسن كما أحسن الله اليك و لا تبغ الفساد فى الارض ان الله لا يحب المفسدين" اى الابتغاء فيما اتنا الله فالنعمة التى وهبنا اياها تستوجب الشكر، و من اوتى هذه النعمة قبل ان يشكرها ، عليه ان يعرف ما هى هذه النعمة و الذى يجهل هذه النعمة، فانه سيجهل شكرها. انت لا تعرف معنى الروح او البدن : فلن تشكر الله ، لكن حين تعرف هذه النعم حق معرفتها فانك ستشكر الله سبحانه و تعالى شكرا وافيا عليها.
- الدار الاخرة التى تسوجب رضاه و دخول الجنة، لا تنس: اى لا رهبانية فى الاسلام اى جعل الله الاجر كذلك فى سعى الانسان و كسبه ، و حلال على الانسان ان يسعى فى الاستثمار فى ماله و زيادته، و بذل النفس فى الرزق و غيرها من مظاهر الحياة، ثم بعد ذلك واحسن كما احسن الله اليك: يبدا الايه فى معنى يتعلق بالروح ثم بعد ذلك يتطرق الى الدنيا ثم يتطرق الى الروح احسن ثم لا تبغى الفساد فى الارض فالاية خليط بين الدنيوى و الاخرة وهذه حكمه فالانسان يتحرك بين شقان : شق يتعلق بالدار الاخرة – و شق يتعلق بالدنيا و متعالقاتها المادية و الاسلام جمع بينهما فى ايه واحدة. و الفساد يكون فى الامرين: الطغيان فى المادة و الجشع و الطمع و غيره – الفساد فى الروح: التقصير – لما تطمحل لصالح المادة- و ترهق الروح فينسى الروح و بدنه فهناك منهج توازن
العقل - كرم الله سبحانه و تعالى به ، جوهر روحانى لا يمكن لمسه ، نور فى القلب كما عرفه بعض العلماء يعرف به الحق و الباطل و هو مرتبط بمسائل الوجدان – دفع الانسان و انفعالاته ولن يرى
- مجرد عن المادة، مكانته فى الاسلام : فى الرابط الذى ارسلته قبل المحاضرة ، استعموا اليه ثم نعود
- اتفضلوا: تسنيم تقول ان المحافظة على العقل من المكونات الشرعية الخمس، وان اعمال العقل جزء من احكام الشريعة حيث ان للعقل حق شرعى، امرنا الله سبحانه و تعالى به و ما الى ذلك
- العقل: اداة فهم الشريعة ايضا : الاسلام كرم العقل و يجب الاعتناء بالتفكر و التدبر و تعويض النقص الموجود به
- الله سبحانه و تعالى جعل العقل للتمييز بين الخير و الشر، فهو به الادراك و منطقة التكليف، فالله سبحانه و تعالى لم يكلف المجنون، لان العقل ارتفع عنه، و لم يكلف النائم حتى يستيقظ، و غير ذلك ممن رفع عنهم التكليف و هذا اقرار بمكانة العقل، و كذلك ان الله سبحانه و تعالى دفع ذوى العقول الى التامل فى ايات الله فى الكون حتى نكتشف عظمة الله سبحانه و تعالى، كذلك جملة التكليفات راعت الفهم بمعنى انه لا يمكن ان نؤجى هذه التكاليف و نحن غافلون عن جوهرها و عن حقيقتها، فالانسان عندما يصلى هل يعرف حكمة الصلاة؟ نعم يجب ان يعرف حكمة الصلاة فهى عظيمة على مستوى البدن و الروح او حتى على مستوى المجتمع و الصلاة و ما لها من ثمرات عظيمة، كذلك الصوم جنة و وقاية و صحة و قربى الى الله تعالى و غيرها من التكاليف التى فيها من الحكم ، كذلك عاتب الله فى العديد من النصوص القرانية الذين يعطلون عقولهم عن الاستخدام افلا يتدبرون – افلم يسيروا فى الارض فينظروا كيف كانت عاقبة المفسدين – افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت و الى السماء كيف رفعت و غيرها من المشاهد الكونية التى نستجدى منها عظمة الله تعالى، فالله اعاب على الذين لا يستخدمون العقول
النفس - هى التى اقسم بها الله سبحانه و تعالى فى صورة الشمس – و سورة القيامة " و لا اقسم بالنفس اللوامة" و قال العلماء النفى لتاكيد القسم ، كذلك و نفس ما سواها فالهما فجورها و تقواها" مكون واحد له وظيفتين: الضعف و القوة، فسيدنا عمر كان يخاف من الحساب لان النفس تتارجح بين القوة و الضعف
- كيف ننجح فى تحويلها فى الاتجاه الصحيح قال تعالى" قد افلح من زكاها و قد خاب من دساها" فالفعل الانسانى يؤثر على النفس فقد ياخذها الى و ينزل بها
- النبى صلى الله عليه و سلم يقول حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا لان النفس لها طبيعة زئبقية، لا تلبسوا ان تطمحل و يقل وهجها، فالنفس المطمئنة هى التى زال منها الاضطراب و سكنت، و ان تركت لشهواتها سميت بالنفس الامارة بالسوء
- فهل المؤمن معرض للشهوات؟ نعم معررض لها و للطمع و الجشع ، و عبادة المادة و غيرها و تكون النفس هنا امارة بالسوء و كلما اوغرت بالسوء اوغر نفسه بالسقوط ، فقال تعالى" فخلفوا من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات" لماذا اقترن اتباع الشهوات بعد تضييع الصلاة لان هذه النفس زئبقية تهرب منك فتضيع و تسحب معها الانسان، و تصير امارة بالسوء فعند تكراره كتب على قلبه نقطة سوداء و كيف العمل هنا: بان حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا، و الايه فى الحساب هى النفس اللوامة: التى تلومه و تحاسبه و هى تقابل فى عصرنا الضمير او الزاجر، و هى التى ترفع الانسان الى الروح و النفس المطمئنة تطابق الروح و كانها كائن يطرق بابا و هو الروحفتصير مطمئنة بجوار الروح.
- و النفس نزكيها باستمكال فضائلها ، و عصيان مطالب النفس الخبيثة ، و الشيطان.
- النفس كالطفل ان تهمله قد شب على حب الرضاعة و ان تفطمه ينفطم – فان لن نقطع عنه الرضتعة فلن يتركها، و اذا عودناه على تركه انفطم.
- كتاب تهذيل الاخلاق : يتحدث عن قوى النفس حيث يرجعها الى 3 مراتب اذا قوى : الفكر و التمييز و هذه تقابل العقل (الجانب الروحى) و الثانية: الغضب و النجدة و الاقدام على الاهوال و الشوق و ضوروب الكرامات و النخوة والترفع (متصل بجانب الوجدان و العواطف) و الثالثة: يكون بها الشهوة و طلب الغذاء و الشوق الى الملاذ ، التى فى المأكل و المشارب و المناكح و ضروب اللذات الحسية متصل بالجانب الجسدى.
البدن فى التصور الاسلامى - الوعاء الطينى – الجزء المادى – هل اغفل الاسلام هذا الجزء؟ لا حيث يقول الله تعالى : يا بنى ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا انه لا يحب المسرفين - قل من حرم زينة الله التى اخرج لعبادة و الطيبات من الرزق قل هى للذين ءامنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الايات لقوم يعلمون" الايات تشير الى ان الانسان يتزود بالطيب من الرزق و القوت و كذلك العناية بالبدن و الهيئة الحسنة و الزينة الحلال و غيرها
- فالبدن فيه منظومة اعتنى بها القران و السنة فالنبى صلى الله عليه و سلم قال" من اصبح منكم معافى فى بدنه، امنا فى سربه، عنده قوت يومه فكانما جيزت له الدنيا بحذافيرها"
- لما قال سلمان "ان لبدنك عليك حقا و ان لعينك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا وان لزورك عليك حقا فاعطى كل ذى حق حقه، فوافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم
- كان الرسول يسال الله المعافاة فى البدن معنى ذلك ان التفريط و الاهمال فى البدن منهيا عنه شرعا، كان يقبل الانسان على بدنه باحراق او سموم او بعض المحرمات من المشارب فقد حرمه الشرع و من اسباب الصحة البدنية ان يتعهد الانسان فيما ياكل و يشرب و فى الحركة و السكونة و ان يتعهد البدن بالرياضة و التمرين و غير ذلك من اسباب الصحة و المؤمن القوى أحب الى الله من المؤمن الضعيف فيجب على الانسان ان يتعهد بندنه بعدم الخمول و عدم الاكثار من السهر و اكل كل ما تشتهيه النفس ، لان فى ذلك مدعاة الى السقم و المرض.
كخلاصة لما كنا نتحدث عنه - " منهج الاسلام هو منهج فريد فى التوازن بين مكونات الانسان، لا نقول ذلك عبثا فالاسلام قد راعى الجانب الحياتى (الذى يتعلق بسعى الانسان فى الرزق و الكسب) و لا ينقطع فى العبادة مثل الرهبة فلم يدعو اليها الاسلام، الاعتناء بالعقل و تطويره لا يعنى ان يخرج الانسان من عاداته البشرية فيرهق عقله و ينغلق فى هذه المساحة التى فيها بعض من المخاطر على العقل مثل الجنون و غير ذلك فساعة و ساعة مثل ما قال رسول الله و ان الاعتناء بالبدن لا يعنى الراحة المستمرة التى قد تؤدى به الى العديد من الامراض فساعة و ساعة. و كذلك النفس لا يجب ان يلوم نفسه دائما فيكتئب و ينفصل عن مجتمعه. فالاسلام منهجه فريد