محاضرة عن تكوين الانسان و ما المقصود بالروح و النفس

in human •  3 years ago 

بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم و نصل و نسلم على سيدنا محمد و على ال و صحبة و سلم تسليما كثيرا
 اليوم بحول الله سنتحدث عن الفصل الثانى فى هذا المحور و هو مكونات الانسان

  • ان خصائص الانسان تختلف و ان الكائنات تختلف فى خصائصها من حيث المعرفة او التفكير : احسنتى ممتاز جميل جدا ما ذكرتى منال صح
  • دكتور ممكن اتكلم: نعم اتفضلى ان الله عندما خلق الانسان خلقه بمثل ما خلق سائر خلقه و لكن جعل له ميزة عندما نفخ فيه الروح و كانت هذه الميزة انه نزع او جعل المستوى الحيوانى فيه او الفطرة لا تتحكم فيه بشكل كبير و ذلك فى تلك الالة العظيمة و هى العقل : جميل احسنتى
  • ايضا من كتبت حول هذا النص
  • سيد قطب كما اشرتم الان يريد ان يضعنا فى صورة قوية، هذه الصورة تتحدث عن مفارقة الانسان لعالم الحيوان و يؤكد على المعيار الذى به يمكن ان نقيس هذه المفارقة،
  • ما هو المعيار الذى تحدث عنه سيد قطب: هنا اشار الى النفخة العلوية التى ميزت الانسان بينه و بين سائر الاحياء، بمعنى ان هذا المخلوق المادى يمكن ان يشابه غيره فى ماديته ، يشابه غيره من الكائنات فى تلك المادية لكن ما يميز او يرتفع به الانسان هو الروح – النفخة الروحية – النفخة العلوية كما سماها التى ميزت بينه و بين سائر الاحياء
  • الله سبحانه و تعالى خلق الانسان و نفخ فيه من روحه كما جاء فى نص الاية " و نفخ فيه من روحه" فجعل هذه النفخة مميزة للانسان و مفارقا للكائنات الاخرى التى بقيت فى مستواها الحيوانى ، و هنا نؤكد على المكون الاساسى فى الانسان هو الروح
  • لمل نتحدث عن هذا المكون: هل الانسان يحتوى فقط على المكون الروحى؟ هناك مكونات للانسان اعلاها و اشرفها الروح، لكن هناك مكونات اخرى نتحث عنها فى هذه السانحة:
     الفطرة : ولعكم تسمعون عن ان الاسلام دين الفطرة، و ليس هو كلام فقط
     الروح: هى التى شرف بها الله الانسان،
     العقل كرمه به: النعمة التى بها يكون تكليف الانسان ، التى نميز بها بين الحق و الباطل، و الخير و الشر، و الجميل و القبيح، و بين ما فيه نفع و ما فيه مضرة، و غير ذلك "
     النفس: مكون بتراوح بين الخير و بين الشر، النفس تكون مدعاة للسوء و تكون مدعاة للاطمئنان، فهى كائن زئبقى يجمع بين الغضب و الشهوة و الارادة و الاختيار و الاطمئنان
     البدن: الوعاء الطينى – الوعاء المادى – الذى هو الجانب الخارجى / الشكلى من هذا الانسان
    اول هذه المكونات الفطرة
  • الجبلة المتهيئة لقبول الحق، جبلة تعنى: طبيعة – فلان مجبول على فعل شئ: اى لا يمكن ان يتزحزح على هذا الفعل
  • لفبول الحق: اى كان فى الانسان شئ ما يؤدى به قبول الحق، الاستكانه، و الحق هنا هو الدين ، فكل انسان او مولود يولد و فيه هذا الاستعداد لقبول دين الحق ، الله سبحانه و تعالى ركب بالانسان و جعل فيه قوة على معرفة الايمان، ما الدليل على ذلك؟الدليل تاريخيا: الانسان عبد الظواهر الطبيعية ، لان فيه استعداد للعبادة، المظاهرالتى اخافته من الرعد و الشمس و القمر و غيرها من المناظر التى ارعبته، فتوجه الى العبادة لان فيها الخضوع الى القوة الهائلة التى تتحكم فى هذا الكون، و لو اخطا السالك لاخطان المسلك، هذا الاستعداد لعبادة الله عز وجل و قد صدق هذا قوله تعالى " و الله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا و جعل لكم السمع و الابصار و الافئدة لعلكم تشكرون" فالسمع و البصر: التا العلم و الادارك و الفؤاد: القلب و العقل كلاهما و التى بهما يميز الانسان و يميل الى امر – فكر – راى عن طريق ما انتهى اليه من السمع و البصر الله سبحانه و تعالى ركب فى الانسان هذه النعم التى نشكر الله عليها
  • لماذا نشكر الله سبحانه و تعالى: لانها و سائل نهتدى بها فى ادراكنا العامة، ووسائل تعيننا على الحياة، و كذالك وسائل نتعبد الله بها، الله سبحانه و تعالى جعل فينا هذه المقومات الاساسية للحياة و جعل فينا ايضا فطرة حسية بمعنى تتعلق بالجانب البدنى – فطرة نفسية – فطرة روحية و كذلك فطرة عقلية اضرب مثالا: كيف للانسان ان يعرف او يدرك ان هناك فرق بين الظلام و النور (فطرة عقلية) – كيف يعرف الانسان فى البدايات ان يحبو (فطرة جسدية) – كذلك جعل فى الانسان فطرة روحية: ان يقبل على الله سبحانه وتعالى فى شكل تعبدات و خضوع له
  • فى فطرة الانسان: فراغ لا يملؤه الا الايمان: و قد كتب كثيرا من المفكرين فى هذا و لعل ابرزهم صاحب فكرة حى بن يقظان و هو المفكر المسلم بن طوفيل: وهى قصة فيها معنى لذلك الطفل حى الذى القته امه فى اليم و بعد ذلك وجد نفسه فى جزيزة صغيرة بدا يكتشف ما حوله، و يتاقلم مع محيطه الطبيعى، فبدا يعرف جسده ، ثم بدا ياكل ثم ينمو، فاندمج مع الطبيعة الى غاية ان وصل الى التفكر فى ملكوت الله سبحانه و تعالى، فبدا يفكر فى هذا الكون، اى ان عقله تطور ، فتتطرق الى من اوجد هذا الكون؟ و من يتحكم فيه؟ بعد ان اكتشف كل ما حوله، فبدا يسال، من الذى بعث فى هذا الموجود الذى يعيش وحيدا فى الغابة ان يتساءل هذا السؤال؟ انها الفطرة ن كما اشار اليها بن طوفيل، كما اشار اليها ابن تيمية: شرح حديث النبى" كل مولود يولد على الفطرة،فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه"
  • سؤال: كيف يتغير الانسان من هذا التاسيس الفطرى " دين الحق و هو الاسلام" الى اليهودية او النصرانية: ما الذى ادى ذلك؟ شيخ الاسلام ابن تيمية يقول: مثال و مثل الفطرة مع الحق ، مثل ضوء العين مع الشمس. و كل ذى عين لو ترك بغير حجاب، لراى الشمس.
  • العين ايذاء ضوء الشمسن ما الى يحجب العين عن ضوء الشمس؟ هو هذا الجفن : حاجب بينها و بين الشمس، كذلك فان التهويد و التنصر و التمجس: مثل الحجاب الذى يغطى، فالفطرة ظاهرة لكن هناك ما يعتريها، من هذه المفسدات. كذلك يضرب لنا مثال: كل ذى حس سليم يحب الحلو،الا ان يعرض فى طبيعته فساد يحرفه حتى يجعل الحلو فى فمه مرا، اللسان لما يتذوق من هذا، هذا حلو – و لكن اذا حدث عارض على اللسان كان : وضعت مادة او دواء على هذا اللسان: كيف سيكون الطعم الحلو؟ سيتغير لوجود حاجب غير هذا الطعم.
  • كذلك الفطرة يطرا عليها مثل ما يطرا على سائر الاشياء، فهذه الوصلة التى امامكم (وظيفتها تحديد الاتجاهات) ، ففى الشكل الاول واضحة، و قد تعيق هذه الوظيفة بعض الاشياء كما فى الصورة الثانية بان تصاب البوصلة بشئ من الضباب فتتغطى هذه الوظيفة فلا تؤدى وظيفتها لانه حدث حاجب عليها ففسدت وظيفتها، و هكذا للانسان مثل ما يحدث للبوصلة.
  • لماذا نتحدث عن تشويه الفطرة؟ لماذا نتحدث عن عارض يذهب الوظيفة الاساسية للفطرة؟ لما قولنا فى البداية الفطرة (المادية – الجسدية ) اى ان الانسان يعرف طريقه للمشى ، و المشى الذى يهتدى اليه الانسان يكون على رجليه و هذه طبيعة الحال، اذا راينا انسان سليم يمشى على اربع، فهذا المنظر ترفضه العين، و تتشنع منه، لان فطرة الانسان ان يمشى على رجلين، فهذا مخالف للفطرة ، كذلك يحدث للفطرة فى سائر الامور، كان نتحدث عن ظواهر تشويه الجنس (الانثوى او الذكرى). فالمراة لها خصائص انثوية من بنية جسدية و غيرها و كذلك الرجل له بنية جسدية مختلفة عن المراة، و له تفكير مختلف ربما فى بعض المسائل و كذلك فى السلوك، فاذا ما تغير سلوك المراة او بنيتها ، فقد تشوهت فطرتها و نرى اليوم كثيرا من مظاهر هذا التشوه و التى منها: مسيرات المثليين و يؤيدهم فى ذلك دول و حكومات، تاييد من وسائل الاعلام و نشر له، فقد تعمد لنشره
  • كذلك بالنسبة الى ان المراة تريد ان تخرج عما اقراته الطبيعة لها، هى خرجت بتحرير المراة اى تحويلها عن فطرتها، فتشويه الفطرة له مظاهر متعددة من ابرزها فى عالم اليوم: عدم غيرة الرجل على اهله – اهتمام الرجل بالمادة على غير العادة.
    الروح
  • المكون الثانى من مكونات الانسانن قال تعالى" و يسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربى و ما اوتيتم من العلم الا قليلا"
  • الروح: فهى حالة فى بدن الانسان و غلاف لهذه الروح وحقيقة الانسان بروحه فالله سبحانه و تعالى شرف الانسان بهذه الروح و يجب على الانسان أن يتمثل هذا التشريف اى: يعتنى بها وان يغذيها بالقربات الى الله و بالخير و بالذكر – الصلاة – العبادة – الدعاء. و فى هذا احياء لهذه الروح.
  • تغذية الروح: هل الروح منفصلة عن المادة فى الخلق؟ نعن منفصلة، فهى ليست مادة
  • هل نهتم بالروح و نقصى الجسد؟ لا فمنهج الاسلام واضح فى التمييز و العدل فى تغذية هذذة المكونات فلو ناتى الى الروح نقرا قوله تعالى" فابتغى فيما ءاتاك الله الدار الاخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا و أحسن كما أحسن الله اليك و لا تبغ الفساد فى الارض ان الله لا يحب المفسدين" اى الابتغاء فيما اتنا الله فالنعمة التى وهبنا اياها تستوجب الشكر، و من اوتى هذه النعمة قبل ان يشكرها ، عليه ان يعرف ما هى هذه النعمة و الذى يجهل هذه النعمة، فانه سيجهل شكرها. انت لا تعرف معنى الروح او البدن : فلن تشكر الله ، لكن حين تعرف هذه النعم حق معرفتها فانك ستشكر الله سبحانه و تعالى شكرا وافيا عليها.
  • الدار الاخرة التى تسوجب رضاه و دخول الجنة، لا تنس: اى لا رهبانية فى الاسلام اى جعل الله الاجر كذلك فى سعى الانسان و كسبه ، و حلال على الانسان ان يسعى فى الاستثمار فى ماله و زيادته، و بذل النفس فى الرزق و غيرها من مظاهر الحياة، ثم بعد ذلك واحسن كما احسن الله اليك: يبدا الايه فى معنى يتعلق بالروح ثم بعد ذلك يتطرق الى الدنيا ثم يتطرق الى الروح احسن ثم لا تبغى الفساد فى الارض فالاية خليط بين الدنيوى و الاخرة وهذه حكمه فالانسان يتحرك بين شقان : شق يتعلق بالدار الاخرة – و شق يتعلق بالدنيا و متعالقاتها المادية و الاسلام جمع بينهما فى ايه واحدة. و الفساد يكون فى الامرين: الطغيان فى المادة و الجشع و الطمع و غيره – الفساد فى الروح: التقصير – لما تطمحل لصالح المادة- و ترهق الروح فينسى الروح و بدنه فهناك منهج توازن
    العقل
  • كرم الله سبحانه و تعالى به ، جوهر روحانى لا يمكن لمسه ، نور فى القلب كما عرفه بعض العلماء يعرف به الحق و الباطل و هو مرتبط بمسائل الوجدان – دفع الانسان و انفعالاته ولن يرى
  • مجرد عن المادة، مكانته فى الاسلام : فى الرابط الذى ارسلته قبل المحاضرة ، استعموا اليه ثم نعود
  • اتفضلوا: تسنيم تقول ان المحافظة على العقل من المكونات الشرعية الخمس، وان اعمال العقل جزء من احكام الشريعة حيث ان للعقل حق شرعى، امرنا الله سبحانه و تعالى به و ما الى ذلك
  • العقل: اداة فهم الشريعة ايضا : الاسلام كرم العقل و يجب الاعتناء بالتفكر و التدبر و تعويض النقص الموجود به
  • الله سبحانه و تعالى جعل العقل للتمييز بين الخير و الشر، فهو به الادراك و منطقة التكليف، فالله سبحانه و تعالى لم يكلف المجنون، لان العقل ارتفع عنه، و لم يكلف النائم حتى يستيقظ، و غير ذلك ممن رفع عنهم التكليف و هذا اقرار بمكانة العقل، و كذلك ان الله سبحانه و تعالى دفع ذوى العقول الى التامل فى ايات الله فى الكون حتى نكتشف عظمة الله سبحانه و تعالى، كذلك جملة التكليفات راعت الفهم بمعنى انه لا يمكن ان نؤجى هذه التكاليف و نحن غافلون عن جوهرها و عن حقيقتها، فالانسان عندما يصلى هل يعرف حكمة الصلاة؟ نعم يجب ان يعرف حكمة الصلاة فهى عظيمة على مستوى البدن و الروح او حتى على مستوى المجتمع و الصلاة و ما لها من ثمرات عظيمة، كذلك الصوم جنة و وقاية و صحة و قربى الى الله تعالى و غيرها من التكاليف التى فيها من الحكم ، كذلك عاتب الله فى العديد من النصوص القرانية الذين يعطلون عقولهم عن الاستخدام افلا يتدبرون – افلم يسيروا فى الارض فينظروا كيف كانت عاقبة المفسدين – افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت و الى السماء كيف رفعت و غيرها من المشاهد الكونية التى نستجدى منها عظمة الله تعالى، فالله اعاب على الذين لا يستخدمون العقول
    النفس
  • هى التى اقسم بها الله سبحانه و تعالى فى صورة الشمس – و سورة القيامة " و لا اقسم بالنفس اللوامة" و قال العلماء النفى لتاكيد القسم ، كذلك و نفس ما سواها فالهما فجورها و تقواها" مكون واحد له وظيفتين: الضعف و القوة، فسيدنا عمر كان يخاف من الحساب لان النفس تتارجح بين القوة و الضعف
  • كيف ننجح فى تحويلها فى الاتجاه الصحيح قال تعالى" قد افلح من زكاها و قد خاب من دساها" فالفعل الانسانى يؤثر على النفس فقد ياخذها الى و ينزل بها
  • النبى صلى الله عليه و سلم يقول حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا لان النفس لها طبيعة زئبقية، لا تلبسوا ان تطمحل و يقل وهجها، فالنفس المطمئنة هى التى زال منها الاضطراب و سكنت، و ان تركت لشهواتها سميت بالنفس الامارة بالسوء
  • فهل المؤمن معرض للشهوات؟ نعم معررض لها و للطمع و الجشع ، و عبادة المادة و غيرها و تكون النفس هنا امارة بالسوء و كلما اوغرت بالسوء اوغر نفسه بالسقوط ، فقال تعالى" فخلفوا من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات" لماذا اقترن اتباع الشهوات بعد تضييع الصلاة لان هذه النفس زئبقية تهرب منك فتضيع و تسحب معها الانسان، و تصير امارة بالسوء فعند تكراره كتب على قلبه نقطة سوداء و كيف العمل هنا: بان حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا، و الايه فى الحساب هى النفس اللوامة: التى تلومه و تحاسبه و هى تقابل فى عصرنا الضمير او الزاجر، و هى التى ترفع الانسان الى الروح و النفس المطمئنة تطابق الروح و كانها كائن يطرق بابا و هو الروحفتصير مطمئنة بجوار الروح.
  • و النفس نزكيها باستمكال فضائلها ، و عصيان مطالب النفس الخبيثة ، و الشيطان.
  • النفس كالطفل ان تهمله قد شب على حب الرضاعة و ان تفطمه ينفطم – فان لن نقطع عنه الرضتعة فلن يتركها، و اذا عودناه على تركه انفطم.
  • كتاب تهذيل الاخلاق : يتحدث عن قوى النفس حيث يرجعها الى 3 مراتب اذا قوى : الفكر و التمييز و هذه تقابل العقل (الجانب الروحى) و الثانية: الغضب و النجدة و الاقدام على الاهوال و الشوق و ضوروب الكرامات و النخوة والترفع (متصل بجانب الوجدان و العواطف) و الثالثة: يكون بها الشهوة و طلب الغذاء و الشوق الى الملاذ ، التى فى المأكل و المشارب و المناكح و ضروب اللذات الحسية متصل بالجانب الجسدى.
    البدن فى التصور الاسلامى
  • الوعاء الطينى – الجزء المادى – هل اغفل الاسلام هذا الجزء؟ لا حيث يقول الله تعالى : يا بنى ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا انه لا يحب المسرفين - قل من حرم زينة الله التى اخرج لعبادة و الطيبات من الرزق قل هى للذين ءامنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الايات لقوم يعلمون" الايات تشير الى ان الانسان يتزود بالطيب من الرزق و القوت و كذلك العناية بالبدن و الهيئة الحسنة و الزينة الحلال و غيرها
  • فالبدن فيه منظومة اعتنى بها القران و السنة فالنبى صلى الله عليه و سلم قال" من اصبح منكم معافى فى بدنه، امنا فى سربه، عنده قوت يومه فكانما جيزت له الدنيا بحذافيرها"
  • لما قال سلمان "ان لبدنك عليك حقا و ان لعينك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا وان لزورك عليك حقا فاعطى كل ذى حق حقه، فوافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • كان الرسول يسال الله المعافاة فى البدن معنى ذلك ان التفريط و الاهمال فى البدن منهيا عنه شرعا، كان يقبل الانسان على بدنه باحراق او سموم او بعض المحرمات من المشارب فقد حرمه الشرع و من اسباب الصحة البدنية ان يتعهد الانسان فيما ياكل و يشرب و فى الحركة و السكونة و ان يتعهد البدن بالرياضة و التمرين و غير ذلك من اسباب الصحة و المؤمن القوى أحب الى الله من المؤمن الضعيف فيجب على الانسان ان يتعهد بندنه بعدم الخمول و عدم الاكثار من السهر و اكل كل ما تشتهيه النفس ، لان فى ذلك مدعاة الى السقم و المرض.
    كخلاصة لما كنا نتحدث عنه
  • " منهج الاسلام هو منهج فريد فى التوازن بين مكونات الانسان، لا نقول ذلك عبثا فالاسلام قد راعى الجانب الحياتى (الذى يتعلق بسعى الانسان فى الرزق و الكسب) و لا ينقطع فى العبادة مثل الرهبة فلم يدعو اليها الاسلام، الاعتناء بالعقل و تطويره لا يعنى ان يخرج الانسان من عاداته البشرية فيرهق عقله و ينغلق فى هذه المساحة التى فيها بعض من المخاطر على العقل مثل الجنون و غير ذلك فساعة و ساعة مثل ما قال رسول الله و ان الاعتناء بالبدن لا يعنى الراحة المستمرة التى قد تؤدى به الى العديد من الامراض فساعة و ساعة. و كذلك النفس لا يجب ان يلوم نفسه دائما فيكتئب و ينفصل عن مجتمعه. فالاسلام منهجه فريد

الروح.jpg

Authors get paid when people like you upvote their post.
If you enjoyed what you read here, create your account today and start earning FREE STEEM!
Sort Order:  
Loading...