تتكون جهة سوس ماسة من عمـالتين وأربع أقاليـم، يمتد ترابها على مساحة تقـدر بحوالي 59.071 كلم² أي ما يوازي 8.3% من المساحة الإجمالية للمملكة. يحدها من الشمال جهتا مراكش أسفي ودرعة تافيلالت ومن الشرق الحدود الجزائرية المغربية و من الجنوب جهة كلميم واد نون و من الغرب المحيط الأطلسي. قــدرت ساكنـــة الجهة، حسب إحصاء 2014، بـما ينـاهز مليونيين و 676 ألف نسمة أي ما يعادل حوالي 7.9 % من مجموع سـكان المغرب . ولازال الطابع القروي يغلب على الجهة حيث أن معدل التمدن رغم تزايده المستمر لم يتجاوز 38 % خـلال نفس السنة، في حين بلغت هذه النسبة 60 % علـى المستوى الوطني. عاصمة الجهة مدينة أغادير عاصمة بلاد سوس.
التقسيم الإداري
تنقسم جهة سوس ماسة إلى 4 أقاليم وعماتين تكون ما مجموعه 175 جماعة حضرية وقروية .
طبيعة الجهة
من الناحية الطبيعية تتميز الجهة بتنوع تضاريسها، حيث تتكون من جبـال وسهول كما تتوفر على عدة أوديـــة وروافـــد، أمـاالطبقات المائية فهي محدودة و مستغلة بشكل مفرط. كما يوجد بالجهة موروث غابوي مهم بحيـث تصـل نسـبة المسـاحات الطبيعية إلى حوالي 19% من المساحات المتواجدة على الصعيد الوطني. وتغطي الغابة ما يقارب 16% من التراب الجهوي، منها 49 % بإقليم تارودانت. ولا ننسى غابات شجرة أركان التي لا تنمو إلا في المغرب. وتشكل الجهة حزاما ممتدا من المحيط الأطلسي إلى الحـدود الجزائريـة مقسمة البلاد إلى جزئين. مما يؤهلها لأن تكون صلة وصل بين شمال المغـرب وجنوبه وبالتالي القيام بدور استراتيجي على الصعيدين الاقتصادي والسوسـيو - ثقافي.
المناخ
تتميز الجهة عموما بمناخ قاري بالداخل ومعتدل بالساحل ، يتأثر بعدة عوامل أهمها التضاريس والمحيط الأطلسي والصحراء. ويلاحظ تباينا في التساقطات المطرية من حيث الزمان والمكان، و تتراوح ما بين 70 ملم و 600 ملم.
المياه
يوجد بالجهة تسعة سدود كبرى ومتوسطة بحقينة تتجاوز 370 مليون متر مكعب في السنة، أي حوالي %70 من الموارد المائية الممكن تعبئتهـا بحـوض سوس- ماسة. وتمتد المساحة الإجمالية لحوض سوس ماسة حـوالي 27.880 كلم2، بحيث تقدر الموارد المائية السطحية للحوض بحوالي 668 مليون م3 سنويا. أما إيرادات المياه الجوفية المتجددة التي يتم تعبئتها حاليا فتقـدر بحـوالي 425 مليون م3، تضم الكمية المعبئة بالسدود، والكميات المأخوذة مـن الفرشـاة المائية ومن مجاري المياه، أما الفرشاة المائية الباطنية فاستغلالها كبير جدا ويفوق نسبة 150%.
الإقتصاد
تزخر جهة سوس ماسة بمؤهلات اقتصادية ترتكز علـى ثرواتهـا الطبيعية و إمكانياتها في مجالات الفلاحة والصيد البحري و السياحة و المعادن.
الفلاحة
تعتبر الفلاحة الركيزة الأساسية لاقتصاد جهة سوس ماسة حيـث تشغل يدا عاملة مهمة تساعد على إنماء الصـناعة خصوصـا منهـا الصـناعة الغذائية، وذلك راجع لما تتوفر عليه من مؤهلات وإمكانيات تتمثل أساسـا فـي موقعها الإستراتيجي. تعتبر الزراعة قطاعا اقتصاديا رائدا بالجهة، فرغم مناخها شبه الجاف فهي تتوفر على مساحات مهمة صالحة للزراعة، رغم أنهـا لا تتعـدى %8,6 مـن مساحتها الاجمالية، وتتمركز بسهل سوس ماسة الذي يمتد على مساحة تغطـي عمالتي اكادير اداوتنان و إنزكان أيت ملول و أقاليم اشتوكة ايت باها، تارودانت وتزنيت وتختص هذه المنطقة بزراعة سقوية عصرية تـزود المغرب بمنتوجات متنوعـة من بواكر ، خضروات و حوامض.
الصيد البحري
يكتسي الصيد البحري أهمية خاصة بالجهة، إذ يلعـب دورا أساسـا فـي تنميتها الاقتصادية و الاجتماعية، و يشكل ثروة جهوية ووطنية، كما يشغل يـدا عاملة كبيرة، إضافة إلى الدور الذي يلعبه في جلب الاستثمارات و تحصيل موارد من العملة الصعبة. فالصيد بالجهة يعتبر ثالث قطاع من حيث الأهمية الاقتصادية، بعد الفلاحة والسياحة، إذ يساهم في تنمية الأنشطة الموازية كالصناعة والتجارة.
يساهم قطاع الصيد البحري بنسبة 11% من الإنتاج الداخلي للجهة وهو ما يوازي 2,3 % من الإنتاج الداخلي الخام الوطني. هذا ويقدر عـدد العـاملين بالقطاع بحوالي 40.000 شخصا مساهما بذلك ب 4% من حجم الشغل بالجهة و 1,3% من التشغيل الوطني. و تتوفر الجهة على أسطول يتكون من 370 وحدة للصيد الساحلي و 284 وحدة للصيد في أعالي البحار، بالإضافة إلى أسطول هام من وحدات الصيد التقليدي.
الصناعة
تحتل الصناعة مكانة متميزة في تنمية النشاط الاقتصـادي و الاجتمـاعي على مستوى الجهة و ترتكز أساسا على المنتوجات البحريـة و الفلاحيـة، وقـد عرفت تطورا نتيجة النمو الذي عرفه قطاع الصناعة الغذائية بالأساس وكذا قطاع الصناعة الكيماوية.
تواجد بالجهة عدة مناطق صناعية تلعب دورا ملموسا في توسـيع حجـم الاستثمارات الصناعية. وتتوزع هذه المناطق عبر أقاليم الجهة على الشكل التالي:
المنطقة الصناعية تاسيلا بعمالة أكادير إدا وتنان
المنطقة الصناعية أيت ملول بعمالة أنزكان - آيت ملول
المنطقة الصناعية سيدي بيبي بإقليم شتوكة آيت باها
المنطقة الصناعية أولاد تايمة بإقليم تارودانت
المنطقة الصناعية تزنيت بإقليم تزنيت
السياحة
يعتبر القطاع السياحي ركيزة أساسية في اقتصاد جهة سوس ماسة، و يشكل مصدرا هاما للعملة الصعبة و محركا لتنشيط عدة قطاعات، كما يساهم في توفير فرص الشغل . و يعتبر مناخ الجهة و تكامل تضاريسها و تنـوع إرثهـا الحضـاري و الثقافـي والفني من العوامل المباشرة التي جعلت منها قطـبا سـياحيا هاما بالمغرب .
البنية التحتية
تعرف التجهيزات الطرقية بالجهة تحسنا ملحوظا، إذ تتوفر علـى شـبكة طرقية تمتد على طول 7.449 كلم، حوالي %68 منها معبدة. بالإضافة إلى الطرق السيارة بين مراكش وأغادير على مسافة 225 كلم ، ويشـمل أول نفـق يـتم إنجازه على شبكة الطرق السيارة بالمغرب يبلغ طوله 562 متر. كما يتضمن ثلاثين منشأة هندسية و13 جسرا و7 محطـات لـلأداء وأربـع باحـات للاستراحة ومركزيين للصيانة.
وفيما يخص البنيات الجوية تحوز الجهة على مطار المسيرة، الذي يشمل 20 وجهة دولية بالإضافة الى تسجيل مليون و300 ألف مسافر في السنة لخدمة السياحة والنقل الجوي الداخلي.
أما البنية المينائية تتوفر جهة سوس ماسة على ميناء مهم هو مينـاء أكـادير ، و تكتسي أنشطة ميناء أكادير طابعا مزدوجا فهـو يسـتقبل سفن البضائع و المسافرين كما يستقبل أيضا بواخر الصيد، وبفضل هذا المينـاء الكبير يعرف اقتصاد الجهة انفتاحا على الخارج بواسطة مبادلاته التجارية الهامة.
Hi! I am a robot. I just upvoted you! I found similar content that readers might be interested in:
http://inzgane.blogspot.com/2016/08/blog-post.html
Downvoting a post can decrease pending rewards and make it less visible. Common reasons:
Submit