Elle portait son sac plein de livres universitaires

حملت حقيبتها المملوءة بالكتب الجامعية، التي تحاول فهمها مرارا وتكرارا، وتفشل في النصف تفهم فهم النصف الآخر من كل كتاب ... في ربط حذائها باشرت الرياضي ونظرت إليه كأنها تنظر إليه أول مرة باستغراب رغم آنه رافقها في الطريق الى الجامعة طيلة السنة ... سلكت الطريق المرة هذة الطويل نحو الجامعة وهى تهز كتفيها ، لم تخف من تمزق ولا إتساخ حذائها، دعست الأعشاب وركلت الأحجار ... تركت داخلها يتكلم وأزالت عنه الحجاب ... لنفسها انها تعبت أعترفت من حمل الكتب الثقيلة وتعبت ايضآ من طريق الجا معة والحذاء القديم ... تعبت من الطريق نحو نفسها رغم أنها لازالت في البداية ... سمعت رجلا يحدث صديقه بصوت مرتفع "الحياة في هذا البلد فرص يا صديقي" تكرر صوت الرجل العالي والجملة في داخلها وكأنها أشعلت جهازا للصدى في قلبها. .. تأففت بضعف، وقررت أنه الوقت المناسب لتريح كتفيها من ثقل الكتب ... وعادت إلى البيت من نفس الطريق لتزيل الحذاء القديم بسرعة ... وفور وصولها رمته عرض الحائط قبل صعودها الدرج وأطلقت أعلى زغرودة ونادت أمها بصوت عاااال "موافقة على الزواج يااااا أمي
بعد زغاريت وهدايا العريس، بعد طقوس فرح وتهاني ... وبعد ليلتها الأخيرة في بيت أهلها وبعد محاولة إقناع نفسها أنها ستحبه بعد الزواج وسيحبها ... أمسكت يده أخيرا للخروج من البيت الذي ولدت فيه ... أمسكت يده الجافة وكأنما أمسكت يد باب خشبي ويديها مبللتان بعرق التوتر ... وتكلم صوتها الداخلي "تمسكي بيد الباب، فوراء الباب كل ما تحبين: حياة و رفاهية ولا وجود لحذائك القديم هناك" ... أمسكت اليد الخالية من المشاعر، فعلت كل ما طلب منها وعلموها إياه ... فعلت كل شيء حسب الطقوس والأعراف ... تركها الكل بعد وصولها لبيت الزوجية، أغلق الباب إلتف حولهما الصمت والحقيقة ... وج ت نفسها تعيش كقطعة خشبة خالية من المشاعر، خالية من الحياة ... رغم أن كل شيء حولها من أغراض يلوح بالحياة والسعادة ... وجدت نفسها تتأمل عيني زوجها وتحاول البحث عن بريق حب في القرنية ... لم تجد سوى السواد الخالي