بلاد الشام
جاء مصطلح بلاد الشام ( بالإنجليزية: Levant) من المصطلح الفرنسي ليفر، والذي يعني بالعربية المشرق، أو البلد الذي تُشرِق فيها الشمس، وقد دخلت الكلمة إلى سوريا ولبنان مع وصول الانتداب الفرنسي الذي استمرّ من عام 1920م حتى منتصف 1940م؛ حيثُ مُنِحَ اسم بلاد الشام للسيطرة الفرنسية على سوريا ولبنان بعد الحرب العالمية الأولى، وعلى الرغم من استقلال لبنان وسوريا في عام 1946م استقلالاً تاماً؛ إلّا أن مصطلح بلاد الشام لا يزال يطلق عليهما في بعض الأحيان.
ويشتمل تاريخ بلاد الشام على العصر الحجري، والعصر البرونزي، والعصر الحديدي، والعصر الكلاسيكي القديم، أما العصر الحجري فقد غطّى أكثر من مليوني سنة، واستخدم الناس فيه الأدوات المختلفة المصنوعة من الأحجار، وفي العصر البرونزي استخدم الناس المواد المصنوعة من البرونز والنحاس، كما حصلت فيه تطوّرات كثيرة منها ظهور الكتابة الأولية، في حين ظهر العصر الحديدي في المناطق الأثرية من العالم القديم، وكان الحديد يُصهَر من قِبَل العمال العاملين في صهر المعادن لِتُصنع منه الأسلحة والأدوات المختلفة، أما العهد الكلاسيكي القديم فقد حقّق الإغريق فيه العديد من التطورات على مستوى الفن، والعمارة، والمسرح، والأدب، والفلسفة.
جغرافية بلاد الشام
أُطلِقَ مصطلح بلاد الشام منذ القِدَم على البلدان الواقعة على طول شواطئ شرق البحر الأبيض المتوسط والمُمتدّة من برزخ السويس إلى جبال طوروس في الشمال، وتشتمل على لبنان، وجزء من سوريا الذي يُحدّده وادي العاصي، ومنطقة حلب، وغرب الأردن، وسيناء مصر، كما اشتملت بلاد الشام على جبال زاغروس في الشرق، وشبه جزيرة سيناء في الجنوب، وقد ارتبط استخدام مصطلح بلاد الشام بالتجارة في مدينة البندقية وغيرها من المدن الأخرى، وتم إطلاق اسم بلاد الشام على سواحل آسيا الصغرى، والأراضي الممتدة من اليونان إلى مصر، واستُخدِمَ أيضاً في الأناضول وهي منطقة الشرق الأدنى، أما في القرنين السادس عشر والسابع عشر فقد أشار المصطلح إلى الشرق الأقصى، وتفصل جبال طوروس في الشمال بين بلاد الشام وهضبة الأناضول، أما من الشرق والجنوب الشرقي فتفصل الصحراء السورية بين بلاد ما بين النهرين والجزيرة العربية، ومن الجنوب الغربي يفصل خليج السويس بين بلاد الشام والمزار في مصر، والجدير بالذكر أنّ بلاد الشام الممتدة من الأناضول إلى مصر قد لا تكون ذات مساحة كبيرة؛ إلّا أنّها على قدر كبير من الأهمية؛ حيثُ تُعدّ جسراً على الطريق السريع الذي يربط المناطق التابعة لها مع بعضها البعض، كما لها دور كبير في التاريخ، وعلم الآثار، والجغرافيا السياسية.
تُعتبَر بلاد الشام الجزء الشمالي والجنوبي من الهلال الخصيب، وهي واحدة من أقدم المناطق المزروعة في العالم، وتمتدّ على طول 150كم بين البحر والصحراء العربية تقريباً، وتمتد من مصب نهر العاصي وسلاسل جبال أمانوس وتوروس في الشمال إلى برزخ السويس في الجنوب، وهي بذلك تمتد على نحو 900كم من الشرق إلى الغرب، و530كم من الشمال إلى الجنوب، وتبلغ مساحتها نحو 500,000كم2، ويُعتبَر البحر الميت أدنى نقطة فيها؛ حيثُ يقع على مسافة 304م تحت مستوى سطح البحر، أما أعلى نقطة فيها فتقع على ارتفاع 3,083 م فوق سطح البحر، وتتكوّن طبوغرافية بلاد الشام من الشمال إلى الجنوب من السهل الساحلي، والجبال الغربية، والوادي المتصدع، والجبال الشرقية العابرة لمنطقة الصدع. تُعدّ منطقة بلاد الشام منطقة غير متجانسة نوعاً ما؛حيثُ إنّ الأنماط المختلفة لجغرافية المنطقة هي التي تخلق طابعاً من عدم التجانس فيها، كما تُشكّل العمليات الأرضية التكتونية والمتسببة في حدوث الصدوع والسلاسل الجبلية الشرقية والغربية السمة الأساسية لمنطقة بلاد الشام.
مناخ بلاد الشام
تتميّز منطقة بلاد الشام بأنّها منطقة بيئية جافة إلى حد ما، أما الغطاء النباتي فيها فهو متفرِّق، بالإضافة إلى وجود الجبال على نطاق واسع؛ حيثُ تقتصر معظم الغابات فيها على الجبال، وخاصة مناطق سبونتان الأكثر رطوبة، أما سهولها فتغطيها النباتات المختلفة، في حين أنّ المناطق الجبلية مُغطّاة بالأعشاب والشجيرات.
التجارة في بلاد الشام
انتشرت التجارة في بلاد الشام في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، وخاصة في مدينة البندقيّة، وقد تم استيراد العديد من البضائع إلى بلاد الشام، مثل: المنسوجات، والصابون، والقماش، والنبيذ، بالإضافة إلى المواد المستخدمة في الحروب، أما الصادرات فكانت الحبوب، والقطن، والتوابل، والعبيد، وكانت بلاد الشام نقطة مركزية تجارية تسمح بعبور السلع الفاخرة من خلالها، وقد عانت منطقة بلاد الشام من انحدار مستواها كمركز تجاري هامّ ومسيطر على السلع الفاخرة وخاصة تجارة التوابل؛ وذلك بسبب زيادة النشاط البرتغالي في البحر الأحمر وفتح الطريق التجاري إلى الشرق، وبالرغم من الانحدار الحاصل لها إلّا أنها بقيت تتمتّع بأهمية تجارية كبيرة في القرن الثامن عشر وما تلاه.
وقد أصبحت اللغة الإنجليزية متداولة في ما يتعلّق بالتجارة في بلاد الشام منذ أواخر القرن السادس عشر، وازدادت أهميتها مع مرور الوقت وأصبحت التجارة الإنجليزية تحت سيطرة شركة المشرق الإنجليزية في لندن، واشتمل معظمها على استيراد الصوف، وقد منحت الشركة أول ميثاق لها في عام 1581م، وسادت هذه التجارة إلى أواخر القرن السابع عشر، وبدأت بالانحدار في القرن الثامن عشر؛ بسبب هيمنة تجار مرسيليا على العملية التجارية، كما أقام الفرنسيون علاقات تجارية دبلوماسية مع العثمانيين في أوائل القرن السادس عشر؛ حيثُ أصبحت التجارة بينهما تخضع لسيطرة قوية من الفرنسيين، وقد لعب الهولنديون أيضاً دوراً كبيراً في التجارة في بلاد الشام؛ حيثُ كانت التجارة تتمّ من خلال وسطاء عثمانين أغلبهم من الأرمن، واليونان، واليهود
Levant
The term Levant came from the French term Lever, which means the bright Arabic, or the country where the sun rises. The word entered Syria and Lebanon with the arrival of the French Mandate, which lasted from 1920 until mid 1940. To the French control of Syria and Lebanon after the First World War. Although Lebanon and Syria were fully independent in 1946, the term "Levant" is still sometimes called.
The history of the Levant includes the Stone Age, the Bronze Age, the Iron Age, and the Classical Classical Age. The Stone Age covered more than two million years. People used different tools made of stone. In the Bronze Age, people used bronze and copper materials. The Iron Age appeared in the archaeological areas of the ancient world. Iron was smelted by workers working in the melting of metals to make various weapons and tools. In the ancient classical era, the Greeks achieved many For developments at the level of art, architecture, theater, literature, and philosophy.
Geography of the Levant
The term "Levant" has been used since ancient times for countries along the eastern shores of the Mediterranean, extending from the Isthmus of Suez to the Taurus Mountains in the north. It includes Lebanon, part of Syria, which is defined by the Wadi Al-Assi, Aleppo, West Jordan and Sinai. And the Sinai Peninsula in the south. The use of the term "Levant" was associated with trade in Venice and other cities. The name of the Levant was called on the coasts of Asia Minor, and the lands extended from Greece to Egypt. It was also used in Anatolia Near East Region, either In the sixteenth and seventeenth centuries, the term refers to the Far East. The Taurus Mountains are separated in the north between the Levant and the Anatolian plateau. From the east and south-east, the Syrian desert separates Mesopotamia from the Arabian Peninsula. In Egypt, it is worth noting that the Levant stretching from Anatolia to Egypt may not be a large area; but it is very important; it is a bridge on the highway linking the regions of each other with each other, and has a large role in history, Archeology, and geopolitics Yeh.
The Levant is considered the northern and southern part of the Fertile Crescent. It is one of the oldest cultivated areas in the world. It stretches along 150 km between the sea and the Arabian desert. It extends from the mouth of the Asi River and the Amanus and Taurus mountain ranges to the north of the Suez. About 900 km from east to west, and 530 km from north to south. It covers an area of about 500,000 km 2 and the Dead Sea is the lowest point. It is located at a distance of 304 meters below sea level. The highest point is 3,083 meters above sea level. Topography of the Levant from north to south of the plain plain The region of the Levant is a fairly heterogeneous area. The different types of geography of the region create heterogeneity. Tectonic earth processes, which cause cracks and the eastern and western mountain ranges, constitute the main feature of the Levant.
The climate of the Levant
The area of the Levant is characterized by a fairly dry environment. The vegetation is sparse, in addition to large mountains. Most of the forests are confined to the mountains, especially the wetter areas of Spontan. The plains are covered by different vegetation, The mountainous areas are covered with grasses and shrubs.
Trade in the Levant
Trade in the Levant spread in the fourteenth and fifteenth centuries, especially in the city of Venice. Many goods were imported to the Levant, such as textiles, soap, cloth and wine, as well as materials used in wars. Exports were grain, cotton The Levant region suffered from the decline of its status as an important trading center and dominated the luxury goods, especially the spice trade, due to the increase of Portuguese activity in the Red Sea and the opening of the commercial route to the East , And grime M of its decline, but it remained of great commercial importance in the eighteenth century and the following.
Since the late 16th century, the English language has become more and more important to trade in the Levant since the late sixteenth century. This trade prevailed until the late 17th century and began to decline in the 18th century because of the dominance of the Marseille merchants in the commercial process. The French established diplomatic trade relations with the Ottomans in the early sixteenth century. Their trade became under the strong control of the French.