العوالم وراء القطب

في عام 1959 نشر فرانسيس أماديو جيانيني كتابًا غريبًا بعنوان " العوالم وراء القطب".
ولد جيانيني في 3 أكتوبر 1898 وتوفي في مقاطعة مولتنوماه في ولاية أوريغون في 26 نوفمبر 1973.
إنضم فرانسيس أماديو جيانيني إلى جمعية فورتيانز في عام 1944، والجمعية كانت تصدر مجلة فورتيانز التي تختص بالعلوم.
في كتابه طرح جيانيني نظريته بأن الأرض مرتبطة بالقمر والكواكب بسطح أرضي مستمر.
جاءته فكرة الكون المترابط أثناء سيره في غابات نيو إنجلاند في أكتوبر 1926, والفكرة أتت اليه من نظام الاستقرار للأمان في سيارته ESP, وأطلق على نفسه بسبب هذه الفكرة الجديدة، المستكشف "كولومبس الجديد".
كما اقتبس جيانيني إعلان إذاعي يفترض أنه أدلى به الأدميرال بيرد من قاعدته القطبية في فبراير 1947: "أود أن أرى تلك الأرض خارج القطب. تلك المنطقة الواقعة خارج القطب هي مركز المجهول".
وزعم جيانيني أن الأدميرال كان يتحدث عن الرحلة القطبية الشمالية، وأنه قد طار 1700 ميل إلى خلف القطب قبل أن يعود إلى قاعدته، وعبر الأرض والبحيرات التي كانت بلا ثلج، والجبال حيث كانت أوراق الشجر كثيفة. وعلاوة على ذلك، أفاد أن تقرير صحفي موجز قد روى عن الرحلة أن أحد أفراد طاقم الأدميرال قد لاحظ وجود حيوان فظيع ذو لون أخضر يتحرك عبر الشجيرات والأشجار الصغيرة التي تشكل الشجيرات في الغابة لتلك الأرض خارج القطب.
فسر فرانسيس جيانيني الأرض التي خلف القطب انها أرض سماوية تربط الأرض بالقمر والكواكب الأخرى.
تكررت قصة رحلة بيرد عام 1947 في مجلة الصحن الطائر عدد ديسمبر لعام 1959 في مقالة مثيرة كتبها رئيس تحرير المجلة، راي بالمر، الذي استخدمها لدعم نظرية الأرض المجوفة. وزعم بالمر أن بيرد يجب أن يكون قد انتقل بالطائرة إلى داخل الأرض المجوفة، وأن هذه الحقيقة قد تم تغطيتها. وقال أيضا أن الصحون الطائرة جاءت من داخل الأرض.
ولكن هناك مشكلة واحدة صغيرة عن قصة بيرد: ففي فبراير 1947 كان بيرد رسميا في القطب المتجمد الجنوبي، وليس في القطب الشمالي، وكان ضابطًا مسؤولًا عن بعثة القوات البحرية في أنتاركتيكا، عملية هايجومب Operation Highjump، التي كانت تضم 13 سفينة يديرها 4000 رجل. ووفقا لمقاله عن البعثة في مجلة ناشيونال جيوغرافيك (أكتوبر 1947)، وصل بيرد إلى القاعدة في انتراكتيكا في 29 يناير 1947, اذ كانوا يطلقون على القاعدة اسم (أمريكا الصغيرة Little America).
في 15 فبراير، حلقت طائرتان، أحدهما يقودهما بيرد، إلى القطب الجنوبي، ثم إلى "الأرض الغامضة وراء القطب"، كما يسميها بيرد. طارت على بعد 100 ميل إلى خط العرض 88 ْ 30، ثم تحولت شرقا حتى وصلوا إلى خط الطول 45 الشرقي، عندما عادوا إلى أمريكا الصغيرة. قاموا باستطلاع ما يقرب من 10000 ميل مربع من "الأرض خلف القطب". وفقا لبيرد، كل ما رأوه هناك كان "الصحراء البيضاء المتدحرجة من الأفق إلى الأفق".
يقول بيرد أن هذه الرحلة من القاعدة للخلف تغطي مساحة 1800 ميل واستغرقت 12 ساعة. وقاموا بإجلاء أمريكا الصغيرة في 23 فبراير وعادوا إلى الولايات المتحدة في 14 أبريل.