سهل أعمل hack لأي موبايل في شارعنا..
أي واحد غبي هيلاقي شبكة WIFI من غير حماية، هيدخل ويلاقيها لُقطة..
دي المصيدة اللي بستخدمها لشوية فران سهل أعمل hack لأي موبايل في شارعنا..
أي واحد غبي هيلاقي شبكة WIFI من غير حماية، هيدخل ويلاقيها لُقطة..
دي المصيدة اللي بستخدمها لشوية فران غبية..
بس مكنتش أعرف إن أنا كمان هقع في مصيدة أكبر..
الموضوع بدأ بعد ما خلصت جامعة، اشتغلت في شركة اتصالات كبيرة،
وبعدها في شركة انترنت معروفة، وبعدها فريلانسر من البيت..
بشتغل 5 أيام، واليومين التانيين.. باخد العربية وأطلع لأي مكان أنا عاوزه..
بيتي موجود في حارة شعبية، برغم كل حاجة أنا حابب أفضل عايش في المكان اللي أمي قضت فيه كل عمرها..
عندي 28 سنة، أو وقتها كان عندي 28 سنة..
..
أكتر من 8 أشخاص كل يوم .. بشوف صورهم، بقرا رسايلهم.. بعرف عن حياتهم..
كانت هواية بترضي غروري، وتحققلي متعة كبيرة، فكرة إنك شايف حاجة محدش ممكن يتخيل إن حد غيره شايفها..
وإنك تقدر تعرف عن الناس حاجات من غير ما يحسوا.. كانت فكرة مُغرية!
في الفترة اللي كنت بشتغل وقاعد فيها بعيد عن أمي،
كنت مأجر شقة على أدي جنب الشغل.. ساعتها جالي في البيت القدم جيران جداد
ولما رجعت أعيش هنا، مكنتش أعرف عنهم حاجة..
غير إن عندهم بنت حلوة، مش طايقاني طول الوقت، بتشوفني تتأفف مش فاهم ليه!
كانت أول حد أعمله مصيدة.. كانت هي السبب في إن يتخلق عندي الفضول اللي يخليني أعرف عن حياة الناس أكتر، وأعرف أسرارهم..
مريم بنت الجيران، أصغر مني بـ 4 سنين، كانت مرتبطة من ورا أهلها بولد معاها في الجامعة، ولما اتخرج خطب صاحبتها!
بتحب تتصور سيلفي كتير، صاحبتها الأنتيم اسمها منى، من كلامهم مع بعض عرفت إن مريم علاقتها بأبوها وأمها متوترة من ساعة موت أخوها التوأم..
يعني وحيدة..
الولد اللي كانت بتحبه، اسمه أحمد..
! هههه دلوقتي عرفت هي كارهاني ليه!!
حكت لمنى عني!!!
بتقولها إني شبهه، وإني بفكرها بيه!
كل يوم كنت بدخل على الأكونت بتاعها، وأدخل على رسايلها وصورها..
بدأت أحس إني متعلق بيها..
مش تعلق أهبل وعبيط..
بس تقريبا، حبيتها بجد!!
بقيت بسمع المزيكا اللي بتسمعها، وكل ما تعمل check in في مكان بحاول أروحه!
كانت بتشوفني كتير، كنت ببقى مبسوط لما بشوفها.. وهي كانت بتبقى مضايقة لما بتشوفني، ومش بترد حتى السلام!
4 شهور.. كل يوم بعرف عنها كل حاجة!
بس معاملتها ليا مكانتش بتتغير، حتى لما كنت بحاول أكون لطيف معاها..
عشان كده بطلت أحاول..
بطلت أدخل الأكونت بتاعها، بطلت أراقبها.. بطلت أعيش معاها يوم بيوم..
ودوّرت على ضحية جديدة!
عمرو ابن البقال، عنده 21 سنة،
كان بيلم اصحابه ويقفوا يفتحوا نت تحت البيت بس من ورا في الجنينة الفاضية اللي محدش بييجي ناحيتها، لما الوقت يتأخر..
مكنتش محتاج أعمل هاك عشان أعرف انه بيحشش هو وشلته، الريحة كانت بتدخلي من الشباك!!
لما قريت الرسايل بتاعته، عرفت انه متورط مع حد.. وعليه 5000 جنيه، وفيه واحد بيهدده..
ساعتها حسيت إني مضايق!
إني لازم أساعده.. بس كنت هعمله إيه!؟
أنا مش مُصلح اجتماعي! .. اللي أنا بعمله أصلا جريمة.. نيمت ضميري..
.. وشفت حد تاني أركز معاه..
فضلت يومين، بتجسس على رسايل كازانوفا المنطقة، حسام راضي،
أبوه تاجر كبير، معرفش بيتاجر في ايه!! .. بس تقريبا كل حاجة!
عنده معرض موبيليا وأثاث.. وكذا محل تاني بإسمه
حسام بيحب 3 بنات في وقت واحد.. بيثبتهم بنفس الكلام.. بيبعتلهم نفس الرسايل..
وكلهم طمعانين في فلوسه، في العربية، في الشقة، في البرستيج..
كلهم بلاستيك..
..
في الوقت ده جالي عرض شغل كويس جدا، انشغلت فيه أسبوعين، سافرت بره القاهرة، ورحت خلصته ورجعت..
لما رجعت قلت أشتري حاجات من المحل عشان التلاجة فاضية..
لقيت البقالة قافلة..
سألت قالولي إن عمرو إبن البقال مات.. واحد ضربه بمطوة ولقوه مرمي في الجنينة اللي ورا بيتي!!
ما ينفعش أحس بالذنب.. فضلت أبرأ نفسي من اللي حصله!
أنا برئ!
يعني كان ممكن أعمل إيه؟
مكنتش هقدر أنقذه، ومكنتش عارف إن ده ممكن يحصله! ممكن يكون حصل أي حاجة تانية غير اللي أنا عارفه.. ممكن يكون أي حد تاني عمل كده..
..
طلعت على السلم وكانت هي نازلة.. مريم..
كنت بطلت أكلمها.. حتى مكنتش بسلم عليها!
بس لما بصتلها، كانت مختلفة!
هي أساسا مش شايفاني ومش ملاحظة وجودي..
نزلت من جنبي وكإني هوا..
كل حاجة كانت سودا لما رجعت!!
دخلت الشقة، وحاسس بخنقة! .. خنقة من اللي بعمله.. خنقة من حياتي.. خنقة من موت عمرو.. خنقة من اني كنت بتجسس عليه.. وكنت عارف انه في خطر..
خنقة عشان هي مخنوقة!
خنقة عشان.. بحبها!
....
صحيت من النوم الساعة 12 بالليل.. كان فيه تفاحة في البيت الطويل العريض ده..
أكلتها، وفتحت اللاب.. فتحت رسايل مريم.. من زمان وانا سايبها في حالها.. بس كنت عاوز أعرف مالها..
اتصدمت من اللي شوفته!
واحد بيهددها بصور ليها.. صور fake
واحد زيي بس يقدر من اول نظرة يعرف انها مش حقيقية!
اسمه أحمد.. أحمد اللي كانت بتحبه!
فضلت أقرا وانا دمي بيغلي!
"انتي هتعملي اللي أنا عاوزة غصب عنك، يا إما بقى الصور دي هتروح للوالد والوالدة"
"حرام عليك أنا كنت أذيتك في إيه، إنت مش بتبطل أذية!! .. إنت مش خطبت وهتتجوز!! عاوز مني أنا إيه!!"
"بحبك .. وإنتي مش مدياني فرصة!"
"وأنا مش بطيقك .. سيبني في حالي، وانت متقدرش تعملي حاجة محدش هيصدق الهبل اللي انت عامله ده"
"لا يا مريم يا حبيبتي هيصدقوا.. أنا وانتي عارفين انهم مش بجد، بس هم هيصدقوا.. ولو مصدقوش هيبقى كفاية إن سمعتك تبقى زفت.. فإعقلي كده، واسمعي الكلام اللي بقوله عشان ما أضركيش"
فضلت أقرا.. وأقرا..
لحد ما كنت هكسّر اللاب توب..
كان لازم أعلم الحيوان ده درس.. بس كان لازم هي تساعدني..
كان لازم تطمن!!
فضلت مستني تاني يوم قريب من الباب، عشان لما تنزل أسمعها..
فتحت الباب مرتين، مرة كان أبوها، ومرة المكوجي..!! وكان شكلي وحش!
استنيت لحد الساعة 2 لقيتها جاية من بره.. كالعادة كإني هوا.. ومش واقف..
- مريم ..
- مريم!!!
• فيه حاجة!! - أيوة.. أنا بس مش عاوز حد ياخد باله، ممكن نتكلم؟
• نعم!! .. ايه المصايب دي يا ربي! .. - مريم ، أنا ممكن أساعدك في حكاية أحمد الزبالة اللي بيهددك!
• إنت بتقول إيه!! .. صوتك!! إنت عرفت منين! إنت بتـ. . - إهدي بس والله، أنا آسف.. محدش عارف خالص والله.. أنا حتى عارف الموضوع لسه امبارح.. ومش هقدر أقولك ازاي..
بس والله هساعدك.. ممكن لما تهدي وتطلعي تكلميني على فيس بوك؟
أو هبعتلك أنا رسالة..
• ...!
فضلت باصالي! وهي مش فاهمة وهتعيط! ومضايقة.. وطلعت من غير ما ترد!
بعتلها رسالة من الأكونت بتاعي.. سمايلي فيس
شافتها وبدأت تكتب.. وبعدين مسحت الكلام!
فضلت مترددة..
لحد ما بعت رسالة تانية..
"أنا بجد أقدر أساعدك، بشرط متسألينيش أنا عرفت ازاي.. وممكن كنت أعمل ده من غير ما حتى أقولك، بس كنت عاوز أطمنك، وتفضلي تماطلي معاه لحد ما أخليه يعتذرلك على أي سفالة عملها معاكي، ويندم انه فكر يضايقك"
ردت:
"هتعمل ايه؟"
ساعتها حسيت إني متحمس.. جزء ما جوايا برده، كان بيتباهى بمواهبه.. وشايف انه البطل اللي هينقذ حبيبته،
بدأت أشرحلها المطلوب منها..
لعبتي المفضلة..
المصيدة والفخ والفار الغبي..
بعد يومين مريم كلمته، عملت اللي اتفقت معاها عليه، وهو وقع في الفخ..
في 3 ساعات كنت متحكم في كل أكونتاته، في حسابه العدمان في البنك، في إيميلات شغله، وكل بايت موجود على الكومبيوتر بتاعه..
كلمته، وكان حاسس بحجم المصيبة اللي هو فيها.. وبيتوسل ليا إني ما أأذيهوش
خليته يعتذر لمريم..
ويشيلها من دماغه..
بس أنا ما شيلتوش من دماغي..
احتفظت بكل حاجة ممكن توديه ورا الشمس.. سواء في شغله، أو حتى رسايل تهديده لمريم اللي ممكن تدخله السجن..
In case إنه فكر حتى فيها تاني..
.. اللي عملته مع مريم،
كان البداية.. حسيت إني بكفّر عن إني مساعدتش عمرو..
بس أنا معملتش ده عشان هو ده الصح..
أنا عملت كل ده عشان أنا بحبها..
ويمكن لو مكنتش بحبها.. فأنا مش كويس لدرجة إني أعمل خير في حد معرفوش..
حد زي حسام! ..
بعد موضوع مريم، ورغم ان ده كان وقت مناسب جدا عشان أقدر أقرب منها.. فأنا بعدت ..
محبتش أستغل موقف الجدعنة ده، ومحبتش هي تقربلي عشان خدمة عملتها ليها..
بعدت ومبقتش أعرف أخبارها.. يا دوب لو اتقابلنا صدفة بتسلم عليا، وخلاص..
كفاية إني كنت عارف إنها دلوقتي مطمنة ليا، وإنها لو في مشكلة هتفكر فيا..
وكفاية إنها مبقتش تضايق لما تشوفني.. لمجرد إن اسمي أحمد..
شغلي كان بيكتر جدا وسفري بيزيد، بفضل أسابيع بعيد.. ولما برجع
بتسلى على كام حد..
حاجات عادية
عيال مراهقة، وتليفونات عيال مراهقة..
مفيش حاجة تحسسني إني مستمتع بالموضوع..
لحد ما حسام جاتله رسالة ..
"أبوك مات يا حسام رد عليا"
كل اللي فكرت فيه ساعتها إن حسام محظوظ..
ولد وحيد على أختين.. وأمهم..
يعني كل الليلة دي بقت بتاعته.. كل الفلوس دي بقت في إيديه..
بس محدش قال إنه مات!!
عدى يوم، واتنين.. والموضوع بدأ يبقى غريب!!
بعدها قالوا انه مات، وكانت الدفنة..
حضرت العزا.. وعزيت حسام.. كنت أول مرة أشوفه بالشكل ده..
حسام ولد مدلل، مش ناشف يعني.. ومش شايل مسئولية طول عمره.. بس اللي أنا عزيته كان واحد
شايل هموم الدنيا فوق كتافه!!
كان صعبان عليا، رغم إني كنت بحسده على كل اللي عنده!
أو اللي بقى عنده..
واحنا في العزا، كنت قاعد في الصف التاني قصاد حسام..
دخل واحد لبسه شيك، حواليه حراسة كتير.. شكله مهم جدا
قدم لحسام التعازي، وقعد جنبه..
بدلة غالية.. سجاير غالية..
حتى أقل عربية من صف العربيات اللي جه بيها كانت بمليون وشوية!!
خلص العزا ومشيت..
وكل اللي كنت بفكر فيه إني نفسي أعرف مين الراجل ده، وبيشتغل ايه عشان يبقى غني كده!!
فضلت بايت بدوّر عليه..
لحد ما لقيته..
شهاب الجندي..
رجل أعمال، الواجهة معاه توكيل عربيات ألماني.. وعنده كذا معرض عربيات في القاهرة وكذا محافظة تانية..
بس إيه اللي يلم واحد بتاع عربيات على واحد بتاع موبيليا!
واحد زي ده معندوش حساب على فيس بوك..
إيميلاته الشخصية سرية!
مكنش فيه طريق بيوصل ليه غير حسام..
وأنا ممكن أبقى حسام على النت.. وأبقى حسام على الموبايل..
بس كنت مستني أي خيط يوصلني ليه..
عشان لو ملعبتهاش صح، هخسر كتير..
سافرت أسبوع اسكندرية تبع شغلي.. قابلت أدهم زميلي من أيام الكلية،
وكان اشتغل معايا في أول شغل ليا..
الكلام جاب بعضه، وبنتكلم عن الشغل والسوق..
قولتله إني جايلي عرض مع واحد اسمه شهاب الجندي..
لقيته تنّح !!
إنت تسمع عنه؟
• أسمع عنه! هههه.. أه يا سيدي.. والكلام اللي سمعته مش حلو..مش فاهم!
• شهاب الجندي واحد من التُقال جدا في مجال العربيات ده.. بس اللي عرفته إنه ليه صفقات مشبوهةمشبوهة إزاي..؟
• إنت مش عايش في الدنيا ولا ايه .. من سنتين واحد من اللي شغالين معاه رفع عليه قضية، بعد أسبوعين الراجل بالصدفة مات.. تخيل بقا.. والقضية اللي كانوا بيقولوا فيها ورق بيدين شهاب، بقت بخ..
اتبخرت.. كل برامج التوك شو كانت بتتكلم عنه
كل الجرايد اللي نزلت خبر القضية، هي اللي بعدها بشهر بقت تنزل أخبار عن تبرعات شهاب للمستشفيات الكبيرة.. وإنه راجل صالح وبتاع..طب ما يمكن يكون راجل كويس فعلا!
• هأووو .. محدش في البلد دي كويس.. وخصوصا لو معاه فلوس زي اللي عند شهاب..
الراجل ده واللي زيه مش زينا.. ولا عمرنا هنكون زيهم.. دول الكبار يابني،
احنا بنجري على أكل عيشنا..
وبعدين أنا شايف إنك شغال زي الفل، وألف مكان يتمناك.. فنصيحة من أخوك بلاش موضوع شهاب ده.. ما دام عليه كلام! حتى لو فلوسه حلوة.. غلطة معاه ما تضمنش بعدها اللي هيحصلك!
وبعدين هتلاقي هناك إن زيك زي أي حد، وفيه منك كتير، إنما انت كده فل
.......
كلام أدهم خلاني متحمّس أكتر.. الدايرة كانت بتكبر.. والأسرار بتزيد..
وأنا كنت بنبسط أكتر..
طول الوقت بلعب بمصيدة ومستني شوية فران..
انما ده كانت الصيدة الكبيرة،
..
كنت بنام وأقوم في كل حسابات حسام..
بعد يومين ..
كنت بتفرج على فيلم، وقاعد على الكنبة في الصالة..
الساعة كانت داخلة على 2 بالليل..
الباب خبط!!
فتحت لقيت حسام قدامي!!
- أنا آسف يا أحمد اني جيتلك دلوقتي، بس محتاج مساعدتك!
(خفت لما أدخله يشوف اللاب توب اللي مفتوح فيه حسابه.. بس مكنتش هسيبه واقف!)
• اتفضل يا حسام.. خير!!
( دخل وفضلنا واقفين وبدأ يتكلم....) - انت بتفهم في التشفير واختراق كلمات السر والحاجات دي صح!
• يعني..! - بص ده جهاز كان في مكتب أبويا، ومش عارف أفتحه، ولازم أعرف كل حاجة موجودة فيه عشان أكمل الشغل اللي بدأه..
• تمام مفيش مشكلة، أنا هحاولك فيه النهاردة، أنا بنام الصبح أصلا.. ولما أخلصه.. هتصل عليك تمام؟ - يا ريت يا أحمد بسرعة.. ومتقلقش اللي انت عاوزه برده براحتك.. بس أرجوك تحافظ عليه!
• عيب عليك يا عم حسام ده انت حبيبي.. والجهاز في أمانتي متقلقش..
وربنا يصبرك.. ويعينك.. يارب
هات موبايلك أكتبلك نمرتي..
مسكت الموبايل ورنيت عليا وسجلت نمرتي..
مكنتش مصدق نفسي!! .. اللي بدوّر عليه كله بقى في إيديا..!
كنت بدور على خيط يوصلني بشهاب، ودلوقتي بقى في ايدي اللي يوصلني لأكتر مما كنت متخيل!
عملت قهوة وقعدت عشان أمخمخ في اللي هعمله..
كان سهل أدخل عليه في الأول...
كلمة سر بسيطة وعادية..
بعدها فيه ملفات بحماية..
كانت محتاجة شوية وقت عشان أفتحها،
وأنا بشتغل كنت في نفس الوقت بنسخ كل اللي على الجهاز..
كل الإيميلات، كل الـ contacts على اي حساب.. وبياناتهم..
كل الملفات، والعقود.. والمناقصات.. الصور.. الفيديوهات..
كل بايت..
فضلت 4 ساعات قدامه، لحد ما الصبح طلع!
بدأت أفلتر اللي عاوز أعرفه! واللي يا ريتني ما كنت عرفته!
راضي أبو حسام.. كان شريك شهاب الجندي
الاتنين مش بس بيتاجروا في الأعضاء البشرية! .. دول بيتاجروا في البشر نفسهم..
عصابة بتجمع أطفال وستات، ويشحنوهم بره زيهم زي أي بضاعة تانية!!
راضي كان بينسحب من اللعبة، وشهاب كان بيهدده! .. شهاب اللي قتل راضي!
كل المكالمات متسجلة!
كل الرسايل موجودة..
راضي كان عامل حسابه!! كان عارف إن شهاب هيغدر بيه، ومجمّع كل دليل ممكن يدينه..
مكنتش قادر أتلم على أعصابي!!
الموضوع كبر مني!!
أنا مش أد الناس دي.. أنا ممكن أروح في داهية لو حد شم وعرف إني شفت صورة واحدة، ولا سمعت حرف واحد من الكلام ده!!
حسام الغلبان! ده ورث دم ومال حرام!!
ورث مكان في مافيا مبترحمش!!
أخدت النسخة اللي عملتها، ودخلت خبيتها في شكمجية بتاعة أمي، كانت بتعينها فوق الدولاب..
قفلت كل حاجة، واستنيت أهدى لحد ما أعرف هعمل ايه!!
أنا معرفش حسام يعرف أبوه كان بيشتغل في الهباب ده ولا لا!
معرفش ايه اللي خلاه يجيلي أنا ويطلب مني أساعده!!
معرفش مفروض أنيم ضميري زي كل مرة، ولا أودي نفسي في داهية وأبلغ وزي ما تيجي!!
اتصلت بحسام..
أول مرة ما ردش! قلت يمكن نام..
اتصلت تاني.. رد! .. كان صوته مش طبيعي!!
- أيوة، أيوة يا أحمد.. عامل ايه!؟
• !! تمام الحمد لله .. بقولك يا حسام أنا خلصـ .. - لا لا مش هينفع نتقابل النهاردة.. يوم تاني يا معلم عشان لسه ما نمتش..
• خلاص ماشي.. لما تفضى ابقى كلمني يا باشا..! - هكلمك.. سلام يا بينجو..
كنت مستغرب جدا من المكالمة!!
من صوته، ورده..
Bingo كان اسم شبكة الواي فاي بتاعتي!
حسام كان عارف إني مخترق حسابه!!
يعني مجاليش بالصدفة!! ..
حسام كان في خطر!! ومش حسام لوحده!
أنا كمان هروح في داهية..
مكنتش عارف أفكر.. مكنتش قادر أعمل حاجة!!
أكيد شهاب هيعملي زيارة محترمة! ده إن مقتلنيش!! .. أهرب أروح فين!!
بقيت بدعي إن حسام ما يجرالوش حاجة!
وما يواجهش نفس مصير أبوه..
كنت بدعي إن أنا كمان ميجراليش حاجة!!
وكنت عاجز!
لو بلغت أنا اللي هروح في الرجلين..
لو هربت هيجيبوني.. وهيتأكدوا اني عارف كل حاجة..
مكنش قدامي غير اني أواجه مصيري..
..
فكرت أرجع كل اللي عملته تاني..
بدأت أحط كلمات سر وحماية، شفرت كل الملفات اللي مكانتش بتفتح..
قفلت النت واللوكيشن..
عملت reverse لكل اللي كنت قاعد اعمله من الصبح..
حطيت كراتين مليانة كراكيب فوق الدولاب ووسطهم خبيت الشكمجية..
وأوضة أمي من ساعة ما ماتت وهي مقفولة.. يعني محدش هيفكر يدخلها أصلا..
الجهاز كان مقفول ومتسمكر أكتر من الأول! كإني ملمستوش
كان لازم أبقى هادي.. وما أبينش إني قدرت أعمل أي حاجة فيه!!
..
فضلت مرعوب وخايف وبفكر في كل إحتمال!
لو خفيت الجهاز وقلت اني مشفتوش يبقى حكمت على نفسي بالإعدام!
شهاب مش عبيط ولا أهبل..
ومكالمتي أكيد زوّدت الطين بله..
كنت بتمنى إن كل استنتجاتي تطلع غلط!
وان حسام يكون كويس، وسكران ولا متنيل مش فايق عشان كده كانت المكالمة غريبة!
بس كان لازم أحضر نفسي للأسوأ..
..
وسط المصايب دي كلها، مقدرتش مفكرش فيها
أنا قاعد مستني القضا..
ومعرفش لو هشوفها تاني ولا لا!!
الساعة بقت 9
سمعت حد نازل على السلم.. خرجت!
كانت هي..!
- صباح الخير يا أحمد.. عامل إيه؟
- مريم أنا بحبك..
بتحبـ ..!! ايه!!؟ إنت قلت ايه!!
• قلت إني بحبك!! أنا حبيت إنك تكوني عارفة، حتى لو مش بتطيقيني أصلا..
مش ضامن اللي يحصلي كمان ساعة، ونفسي تعرفي وخلاص..
ومش لازم تردي..أنا مش عارفة أقولك ايه!! .. بس إنت..
• متقوليش حاجة، ولو هترفضي متقوليش أي حاجة.. أنا مش هعطلك أكتر من كده.. بس لو حصلي حاجة، اعرفي اني والله حبيتك جدا.. حبيتك من أول لما عرفتك..بابا نازل! .. أنا لازم امشي..
..
دخلت وقفلت الباب..
حسيت إني عكيت الدنيا..
بس مش مهم.. لو لـ اللي مكتوبله الموت أمنية واحدة يحققها،
فأنا كنت هتمنى إنها تقعد معايا، ونتكلم، وأحكيلها عن كل حاجة..
كنت أتمنى إنها متكرهنيش لما تعرف حقيقتي.. وإنها تلاقي فيا حاجة تحبني عشانها..
..
استنيت بقلب مرعوب، زي اللي مستني ملاك الموت وعارف انه جايله.. طول اليوم قاعد مفيش حاجة حصلت..
خايف أقرب من التليفون، خايف أقرب من اللاب توب وأفتح أي حاجة!
مكنتش كلت من امبارح، وكنت خايف أنزل..
بس لو منزلتش برده هموت من الجوع! ..
نزلت الشارع، أشتري حاجات من البقالة، فضلت أبص ورايا وحوالين البيت، مفيش حاجة غريبة..
البقال كان بطئ، ولسه بيعبي الحاجات اللي أخدتها..
سمعت آذان المغرب..
كإني أول مرة أسمعه!! .. لو تُبت دلوقتي هيقبلني!؟
ولا أنا هتوب عشان حاسس إن خلاص جالك الموت يا تارك الصلاة!!
اشمعنى دلوقتي يعني هعمل حاجة صح! عشان اتزنقت وبروح في داهية!!
ما أنا بعك طول حياتي!!
كان جوايا 100 صوت بيتكلموا.. بيجلدوني،
قلت للبقال يخلي الاكياس عنده وأنا راجع هاخدهم معايا..
رحت الجامع واتوضيت،
ووقفت أصلي!
بكيت.. بس مش عشان خاشع في الصلاة..
عشان خايف.. عشان ناسي كنت بصلي إزاي!!
عشان ولد أصغر مني واقف جنبي.. معرفتش أتوضى صح غير لما قلدته!
بعد التسليم .. لقيته بينادي عليا..
أبو مريم!!
شافني وأنا خارج، قالي استناه نروح سوا..
كنت مكسوف وخايف حد يشوفني، يتريق.. بس محصلش كده!
- إنت فاضي يا أحمد ولا وراك حاجة!
• لا يا عمي فاضي، خير؟ - يبقى تعالى نقعد نشرب فنجان قهوة سوا..
• طبعا اتفضل.. - بقى يا أحمد يابني إنت عارف ان النبي وصى على سابع جار..
• طبعا يا عمي.. أنا حصلت مني حاجة تضايق حضرتك!؟ - مريم حكتلي ...
• حكتلك! ..حكت ايه؟ - على اللي انت قولته النهاردة الصبح..
• أنا مقصدش حاجة وحشة والله، وعمري ما هفكر في مريم بطريقة وحشة.. أنا مكنـ .. - يابني أنا مش بأنبك ولا بحاكمك.. مريم بنتي الوحيدة، وما صدقت إنها فتحت قلبها ليا.. وحكتلي.. أنا كل اللي بطلبه منك، إنك لو كنت قاصد خير فعلا، يبقى تدخل البيت من بابه.. وإلا متكسرش راجل عجوز في أخر أيامه..
• ربنا العالم إن أنا عمري ما كنت هعمل كده.. أنا يمكن أكون فيا عيوب كتير.. بس والله لما قلتلها مقصدتش أي حاجة وحشة، ولا نيتي كانت سيئة..
ولولا الظروف اللي أنا فيها أنا كنت اتقدمتلها فعلا.. - من كانت نيته الخير، يوفقه رب الخير.. إرمي تُكالك على الله..
• ونعم بالله.. أنا هقول لحضرتك على كل حاجة، أنا فعلا قاصد خير، ونفسي لو تقبلني أكون إبن ليك..
وزوج لمريم..
أنا معنديش أي مشاكل في الفلوس، والشقة موجودة وهجددها زي ما هي تحب..
ولو عاوزة تعيش في مكان تاني أنا مستعد..
أنا كل مشكلتي إني بمر بظروف وحشة جدا في شغلي..
ومتورط في موضوع كبير، لسه مش عارف أحله..
ومش عارف لو هقدر أحله ولا لا..
فلو حضرتك موافق أنا هكون سعيد جدا، وأوعدك اني عمري ما هزعلها..
بس .. تديني فرصة لحد أخر الأسبوع لحد ما أقدر أحل مشاكلي..
...
روحت البيت وكنت مصدوم!
مش عارف أنا حاسس بإيه بالظبط.. مبسوط ولا مخضوض، ولا خايف، ولا مش فاهم!
بس كنت متأكد إني جعان!
فتحت الأكياس وبدأت أكل..
كل اللي كنت حاسس بيه إتقلب لاحساس بالجوع..
بعد ما خلصت، سمعت آذان العشاء
...
كسلت أنزل الجامع تاني..
بس قمت اتوضيت.. ودخلت أوضة أمي أدور على مصلية..
طلعت الصالة، وبدأت أصلي..
وأنا في أخر ركعة،
حسيت بيهم..
كانوا موجودين في الشقة معايا.. بيتفرجوا عليا.. ومستنييني أخلص..
لأول مرة في حياتي كنت بتمنى إن الصلاة متنتهيش.. وإني أفضل أصلي للأبد..
خلصت صلاة،
لقيت واحد قاعد على الكنبة ومولع سيجار.. وحواليه 4 واقفين لابسين بدل سودا زي بتوع Men in black !
عقلي هنّج من كتر الرعب اللي حاسس بيه، وبدأ يهزر..
- إنتوا مين!!
(شالني واحد من قفايا، ووقفني)
بدأ الراجل اللي قاعد على الكنبة يبصلي من فوق لتحت .. وبعدين لسانه اتفك وكلمني
- سليمان محجوب، وعاوزك في شغل.. اقعد..
(طلع كارنيه من جيبه عليه صورته وشعار وزارة الداخلية.. مسكته في ايدي، وانا عارف اني سمعت الاسم ده قبل كده)
(قعدت قصاده على الكرسي )
• خير! شغل ايه دلوقتي!!.. وايه الدخلة الغربية دي!!
(ساعتها واحد من الأسود اللي واقفين بصلي بغضب، فبصيت للراجل الكبير تاني)
- احنا آسفين على "الدخلة الغريبة دي!" .. بس إنت عندك حاجة تخصنا..
- حسام ابن راضي.. جالك هنا وكان معاه حاجة..
الحاجة دي فين؟..
• أنا معرفش حضرتك مين، بس الحاجة دي بتاعة حسام!
عرفت تفتحه؟
• حاولت بس أنا مش محترف أوي كده.. أنا أخري أفك موبايل، أفك باسوورد سهلة، انما انا الشغل ده معداش عليا قبل كده ومبحبش أوجع دماغي بيه.. وبعدين حسام كان هيقرطسني ومش هيديني حاجة!
هو فين يا باشا؟ وفيه ايه؟يعني انت عاوز تفهمني انك مفتحتش الكومبيوتر ولا الموبايل أصلا!؟
• مالحقتش يا باشا والله.. أنا كانت قراية فاتحتي النهاردة، عقبال عندكم إن شاء الله يعني.. وهو جالي بالليل.. فمكنتش مركز معاه اوي..تعرف حد اسمه شهاب الجندي؟
• معرفش يا باشا والله، يمكن الاسم عدى عليا بس مش واخد بالي برده.. ده ماله؟تحب تشتغل مع الحكومة؟
• الحكومة! أنا مفيش مني فايدة لسعادتك يعني أنا زي ما قولتلك شغال في أجهزة وبيع وكده، إنما ماليش في البرمجة ولا الأكواد والشغل الكبيرة ده..الشغل معانا مختلف.. فيه واحد اسمه شهاب الجندي..
وهيعمل أي حاجة عشان ياخد الحاجات اللي حسام جابهالك.. ده ان مكنش اتحرك بالفعل..
يعني مش بعيد يبعت حد يخلص عليك وياخدهم..
أنا يهمني إن شهاب ياخد الجهاز ده، ومتخافش محدش هيقدر يقربلك..
إنت هتكون طعم لشهاب..
• ما شاء الله.. طُعم ..
يعني أفهم من كده ان حضرتك ظابط.. وعاوز تستخدمني أنا طُعم!
طب وأنا مالي حضرتك.. خدوا الحاجات وسيبوني في حالي!!
- يا غبي إفهم.. شهاب الجندي واللي زيه يقدر يطلع من أي تهمة بمنتهى البساطة..
يقدر يخفي أي أثر وراه ..
بس مكنتش أعرف إن أنا كمان هقع في مصيدة أكبر..
الموضوع بدأ بعد ما خلصت جامعة، اشتغلت في شركة اتصالات كبيرة،
وبعدها في شركة انترنت معروفة، وبعدها فريلانسر من البيت..
بشتغل 5 أيام، واليومين التانيين.. باخد العربية وأطلع لأي مكان أنا عاوزه..
بيتي موجود في حارة شعبية، برغم كل حاجة أنا حابب أفضل عايش في المكان اللي أمي قضت فيه كل عمرها..
عندي 28 سنة، أو وقتها كان عندي 28 سنة..
..
أكتر من 8 أشخاص كل يوم .. بشوف صورهم، بقرا رسايلهم.. بعرف عن حياتهم..
كانت هواية بترضي غروري، وتحققلي متعة كبيرة، فكرة إنك شايف حاجة محدش ممكن يتخيل إن حد غيره شايفها..
وإنك تقدر تعرف عن الناس حاجات من غير ما يحسوا.. كانت فكرة مُغرية!
في الفترة اللي كنت بشتغل وقاعد فيها بعيد عن أمي،
كنت مأجر شقة على أدي جنب الشغل.. ساعتها جالي في البيت القدم جيران جداد
ولما رجعت أعيش هنا، مكنتش أعرف عنهم حاجة..
غير إن عندهم بنت حلوة، مش طايقاني طول الوقت، بتشوفني تتأفف مش فاهم ليه!
كانت أول حد أعمله مصيدة.. كانت هي السبب في إن يتخلق عندي الفضول اللي يخليني أعرف عن حياة الناس أكتر، وأعرف أسرارهم..
مريم بنت الجيران، أصغر مني بـ 4 سنين، كانت مرتبطة من ورا أهلها بولد معاها في الجامعة، ولما اتخرج خطب صاحبتها!
بتحب تتصور سيلفي كتير، صاحبتها الأنتيم اسمها منى، من كلامهم مع بعض عرفت إن مريم علاقتها بأبوها وأمها متوترة من ساعة موت أخوها التوأم..
يعني وحيدة..
الولد اللي كانت بتحبه، اسمه أحمد..
! هههه دلوقتي عرفت هي كارهاني ليه!!
حكت لمنى عني!!!
بتقولها إني شبهه، وإني بفكرها بيه!
كل يوم كنت بدخل على الأكونت بتاعها، وأدخل على رسايلها وصورها..
بدأت أحس إني متعلق بيها..
مش تعلق أهبل وعبيط..
بس تقريبا، حبيتها بجد!!
بقيت بسمع المزيكا اللي بتسمعها، وكل ما تعمل check in في مكان بحاول أروحه!
كانت بتشوفني كتير، كنت ببقى مبسوط لما بشوفها.. وهي كانت بتبقى مضايقة لما بتشوفني، ومش بترد حتى السلام!
4 شهور.. كل يوم بعرف عنها كل حاجة!
بس معاملتها ليا مكانتش بتتغير، حتى لما كنت بحاول أكون لطيف معاها..
عشان كده بطلت أحاول..
بطلت أدخل الأكونت بتاعها، بطلت أراقبها.. بطلت أعيش معاها يوم بيوم..
ودوّرت على ضحية جديدة!
عمرو ابن البقال، عنده 21 سنة،
كان بيلم اصحابه ويقفوا يفتحوا نت تحت البيت بس من ورا في الجنينة الفاضية اللي محدش بييجي ناحيتها، لما الوقت يتأخر..
مكنتش محتاج أعمل هاك عشان أعرف انه بيحشش هو وشلته، الريحة كانت بتدخلي من الشباك!!
لما قريت الرسايل بتاعته، عرفت انه متورط مع حد.. وعليه 5000 جنيه، وفيه واحد بيهدده..
ساعتها حسيت إني مضايق!
إني لازم أساعده.. بس كنت هعمله إيه!؟
أنا مش مُصلح اجتماعي! .. اللي أنا بعمله أصلا جريمة.. نيمت ضميري..
.. وشفت حد تاني أركز معاه..
فضلت يومين، بتجسس على رسايل كازانوفا المنطقة، حسام راضي،
أبوه تاجر كبير، معرفش بيتاجر في ايه!! .. بس تقريبا كل حاجة!
عنده معرض موبيليا وأثاث.. وكذا محل تاني بإسمه
حسام بيحب 3 بنات في وقت واحد.. بيثبتهم بنفس الكلام.. بيبعتلهم نفس الرسايل..
وكلهم طمعانين في فلوسه، في العربية، في الشقة، في البرستيج..
كلهم بلاستيك..
..
في الوقت ده جالي عرض شغل كويس جدا، انشغلت فيه أسبوعين، سافرت بره القاهرة، ورحت خلصته ورجعت..
لما رجعت قلت أشتري حاجات من المحل عشان التلاجة فاضية..
لقيت البقالة قافلة..
سألت قالولي إن عمرو إبن البقال مات.. واحد ضربه بمطوة ولقوه مرمي في الجنينة اللي ورا بيتي!!
ما ينفعش أحس بالذنب.. فضلت أبرأ نفسي من اللي حصله!
أنا برئ!
يعني كان ممكن أعمل إيه؟
مكنتش هقدر أنقذه، ومكنتش عارف إن ده ممكن يحصله! ممكن يكون حصل أي حاجة تانية غير اللي أنا عارفه.. ممكن يكون أي حد تاني عمل كده..
..
طلعت على السلم وكانت هي نازلة.. مريم..
كنت بطلت أكلمها.. حتى مكنتش بسلم عليها!
بس لما بصتلها، كانت مختلفة!
هي أساسا مش شايفاني ومش ملاحظة وجودي..
نزلت من جنبي وكإني هوا..
كل حاجة كانت سودا لما رجعت!!
دخلت الشقة، وحاسس بخنقة! .. خنقة من اللي بعمله.. خنقة من حياتي.. خنقة من موت عمرو.. خنقة من اني كنت بتجسس عليه.. وكنت عارف انه في خطر..
خنقة عشان هي مخنوقة!
خنقة عشان.. بحبها!
....
صحيت من النوم الساعة 12 بالليل.. كان فيه تفاحة في البيت الطويل العريض ده..
أكلتها، وفتحت اللاب.. فتحت رسايل مريم.. من زمان وانا سايبها في حالها.. بس كنت عاوز أعرف مالها..
اتصدمت من اللي شوفته!
واحد بيهددها بصور ليها.. صور fake
واحد زيي بس يقدر من اول نظرة يعرف انها مش حقيقية!
اسمه أحمد.. أحمد اللي كانت بتحبه!
فضلت أقرا وانا دمي بيغلي!
"انتي هتعملي اللي أنا عاوزة غصب عنك، يا إما بقى الصور دي هتروح للوالد والوالدة"
"حرام عليك أنا كنت أذيتك في إيه، إنت مش بتبطل أذية!! .. إنت مش خطبت وهتتجوز!! عاوز مني أنا إيه!!"
"بحبك .. وإنتي مش مدياني فرصة!"
"وأنا مش بطيقك .. سيبني في حالي، وانت متقدرش تعملي حاجة محدش هيصدق الهبل اللي انت عامله ده"
"لا يا مريم يا حبيبتي هيصدقوا.. أنا وانتي عارفين انهم مش بجد، بس هم هيصدقوا.. ولو مصدقوش هيبقى كفاية إن سمعتك تبقى زفت.. فإعقلي كده، واسمعي الكلام اللي بقوله عشان ما أضركيش"
فضلت أقرا.. وأقرا..
لحد ما كنت هكسّر اللاب توب..
كان لازم أعلم الحيوان ده درس.. بس كان لازم هي تساعدني..
كان لازم تطمن!!
فضلت مستني تاني يوم قريب من الباب، عشان لما تنزل أسمعها..
فتحت الباب مرتين، مرة كان أبوها، ومرة المكوجي..!! وكان شكلي وحش!
استنيت لحد الساعة 2 لقيتها جاية من بره.. كالعادة كإني هوا.. ومش واقف..
- مريم ..
- مريم!!!
• فيه حاجة!! - أيوة.. أنا بس مش عاوز حد ياخد باله، ممكن نتكلم؟
• نعم!! .. ايه المصايب دي يا ربي! .. - مريم ، أنا ممكن أساعدك في حكاية أحمد الزبالة اللي بيهددك!
• إنت بتقول إيه!! .. صوتك!! إنت عرفت منين! إنت بتـ. . - إهدي بس والله، أنا آسف.. محدش عارف خالص والله.. أنا حتى عارف الموضوع لسه امبارح.. ومش هقدر أقولك ازاي..
بس والله هساعدك.. ممكن لما تهدي وتطلعي تكلميني على فيس بوك؟
أو هبعتلك أنا رسالة..
• ...!
فضلت باصالي! وهي مش فاهمة وهتعيط! ومضايقة.. وطلعت من غير ما ترد!
بعتلها رسالة من الأكونت بتاعي.. سمايلي فيس
شافتها وبدأت تكتب.. وبعدين مسحت الكلام!
فضلت مترددة..
لحد ما بعت رسالة تانية..
"أنا بجد أقدر أساعدك، بشرط متسألينيش أنا عرفت ازاي.. وممكن كنت أعمل ده من غير ما حتى أقولك، بس كنت عاوز أطمنك، وتفضلي تماطلي معاه لحد ما أخليه يعتذرلك على أي سفالة عملها معاكي، ويندم انه فكر يضايقك"
Hi! I am a robot. I just upvoted you! I found similar content that readers might be interested in:
https://www.facebook.com/misharialbaghly
Downvoting a post can decrease pending rewards and make it less visible. Common reasons:
Submit
Congratulations @mohamedzaghloul! You have received a personal award!
1 Year on Steemit
Click on the badge to view your Board of Honor.
Do not miss the last post from @steemitboard:
SteemitBoard and the Veterans on Steemit - The First Community Badge.
Downvoting a post can decrease pending rewards and make it less visible. Common reasons:
Submit
Congratulations @mohamedzaghloul! You received a personal award!
You can view your badges on your Steem Board and compare to others on the Steem Ranking
Vote for @Steemitboard as a witness to get one more award and increased upvotes!
Downvoting a post can decrease pending rewards and make it less visible. Common reasons:
Submit