استغلت إدارة الجونة تقلد “حسام غالي” لمسؤولية مدير الكرة في الفريق، على أكمل وجه منذ بداية الشهر الجاري، لتعزيز صفوفه بعدد من لاعبي فريقه السابق “الأهلي”.
القائد السابق للأهلي لعب دورًا هامًا في عقد الجونة لخمس صفقات منذ فتح باب ميركاتو يناير، نصفهم بنظام الإعارة من فريقه السابق الذي رفض رئيسه “محمود الخطيب” الاعتماد عليه في منصب مدير الكرة مؤخرًا.
وافتتح الجونة سوقه الشتوي بضم لاعب الارتكاز الإفواري “سيرجي آرناود أكا” من العملاق التونسي “الصفاقسي”، وشارك بالفعل في مباراة المصري البورسعيدي مطلع هذا الشهر، وفاز الجونة بهدفين دون رد.
وبعد أيام انضم من الأهلي “أحمد حمدي وأحمد ياسر ريان” لتعزيز الثلث الأخير من الملعب بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم، وشارك الثنائي في مباراة المصري. أحمد حمدي لمدة 24 دقيقة، وأحمد ياسر لمدة 11 دقيقة.
وواصل حسام غالي ضخ دماء جديدة للخطوط الأمامية باستعارة المهاجم المخضرم “أحمد حسن مكي” من سموحة الذي لم يمنحه سوى فرص معدودة للعب منذ عودته من الإصابة العام الماضي.
مكي /31 عامًا/ شارك في ثلاث مباريات فقط مع الفريق السكندري، كان آخرهم أمام مصر المقاصة لمدة دقيقتين فقط، وانتهت بالتعادل 1/1.
وعندما حول غالي أنظاره إلى الخطوط الخلفية، عاد ليلجأ إلى الأهلي من جديدة، واستعار مدافعه الشاب “محمود الجزار” الذي لم يظهر في أي مباراة بالدوري هذا الموسم، مكتفيًا بمباراة يتيمة الموسم الماضي.
ووجد الأهلي من إعارة محمود الجزار - لاعب كهرباء الاسماعيلية السابق- فرصة لصقل خبراته ورفع معدل لياقته البدنية خلال الستة أشهر القادمة رفقة الجونة، ولاختبار مدى أحقيته في لعب الأدوار الأولى مع الأهلي خلال السنوات القادمة.
الهبوط
الجونة المملوك لرجل الأعمال الشهير “سميح ساويرس” عاد من دوري الدرجة الثانية (المظاليم) بعد منافسة شاقة وصعبة في مجموعة الصعيد.
ورغم إبرامه لعدد هائل من الصفقات خلال الميركاتو الصيفي 2018، بضم 16 لاعبًا جديدًا، إلا أن ذلك لم يساعده على تحقيق نتائج إيجابية، وتسبب في وضعه بمنطقة الخطر المكتظة هذه المرة بأندية ذات تاريخ كبير مثل الإسماعيلي وإنبي والمصري والاتحاد السكندري.
يحتل الجونة المركز الـ 15 في جدول الترتيب الدوري العام برصيد 19 نقطة بفارق نقطتين فقط عن المراكز المؤدية إلى دوري المظاليم 16 و17 و18، والتي يحتلها على الترتيب كل من “الإسماعيلي والمستقبل وبتروجيت”.
وبعد أن مَد الأهلي يده لحسام غالي لمساعدته في تدعيم صفوف الجونة خلال الميركاتو الشتوي، قد يقدم له خدمات من نوع آخر عندما يهزم منافسيه الرئيسيين بالمباريات القادمة أمثال “إنبي والمصري والإسماعيلي”، فالثلاثي سيواجه الأهلي أيام 5 و10 فبراير و6 مارس - على التوالي -.
أهلي الغردقة
يضم الجونة تشكيلة كاملة من اللاعبين السابقين للأهلي، ويمكن القول الآن أن الأهلي بات لديه فرع جديد في مدينة الغردقة.
في مقدمة هؤلاء الأسطورة “محمد ناجي جدو” الذي إلتحق بصفوف الفريق البرتقالي من الاتحاد السكندري في الردهات الأخيرة من ميركاتو الصيف الماضي.
وبانتقال محمود الجزار، ارتفع عدد لاعبي الأهلي السابقين في الجونة إلى 10، أكبرهم جدو (34 عامًا)، وأصغرهم أحمد ياسر ريان (20 عامًآ).
ولمعظم اللاعبين السابقين للأهلي بصمة مميزة على أداء الجونة هذا الموسم، حيث يعتلي أحدهم “إسلام رشدي” لائحة هدافي الفريق في الدوري المصري الممتاز هذا الموسم برصيد 6 أهداف من 17 مباراة، دون أي منافس، فلا يوجد أي أحد سجل أقل منه بهدف أو هدفين أو حتى ثلاثة أهداف.
ولعب إسلام رشدي /29 عامًا/ في أندية حرس الحدود والإنتاج الحربي بعد تركه للأهلي عام 2015، بسبب مشاركته في 8 مباريات فقط، قبل إلتحاقه بالجونة وارتداء الرقم 10 في الميركاتو الصيفي 2018.
كما سجل قلب الدفاع “لؤي وائل” هدفين في 17 مباراة، أحدهما في مرمى المصري مطلع هذا العام، ومثل لؤي الأهلي في موسم 2015/2014 ثم رحل إلى الإنتاج الحربي ليلعب معه ثلاثة مواسم متتالية.
ويحرس مرمى الجونة منذ بداية الموسم الحالي، صاحب الطول الفارع “عمر رضوان” (1.89 سم)، وتسبب تألقه الملفت في طلب الفلسطيني المخضرم “رمزي صالح”، الرحيل عن صفوف الفريق بالميركاتو الشتوي الحالي، بعدما تراجع حارس مرمى الأهلي والمصري الأسبق ليكون الحارس الثاني في الفريق بسبب رضوان الذي لم يتجاوز بعد عامه الـ 21.
وسجل الظهير الأيسر “أحمد علي” هدفًا في 17 مباراة مع الجونة، وكان لعب للأهلي في الفترة من 2008 إلى 2010، وتنقل بعدها بين أندية الاتحاد والشرطة ومصر المقاصة والمقاولون العرب حتى وصل مطلع هذا الموسم لممثل الصعيد “الجونة”.
ويتواجد كذلك ابن أكاديمية الأهلي “عمرو سعداوي سالم” الذي أعير الموسم قبل الماضي من الأهلي إلى طنطا، لكنه لم يشارك سوى 4 مرات هذا الموسم رفقة الجونة، والشيء نفسه حدث مع المهاجم المميز “فادي فريد” الذي أعير الموسم الماضي لنادي النصر العُماني وانتقل بعقد دائم للجونة في الصيف الماضي.
ترى هل تنجح تجربة التعاون مع الأهلي، ويفعلها فريق الغردقة وينجو من الغرق إلى دوري المظاليم، أم لا يسعفه الوقت لتحقيق الانسجام اللازم، ويدفع ثمن مبالغة إدارته في إبرام هذا الكم الكبير من الصفقات لا سيما في الميركاتو الصيفي؟