في الواقع، رفضت منظمة البريكس الطلب التركي بسبب عدم استعدادها لضم مشاركين جدد، وفقا لما جاء في صحيفة "سوزجو" المناهضة لتركيا، التي استندت في بياناتها إلى البيان الذي أدلى به في وقت سابق المدير التنفيذي للجنة الوطنية لبحوث ودراسات مجموعة "البريكس"، جورجي تولورايا. فمن جهته، يرى تولورايا أن رغبة الزعيم التركي، رجب طيب أردوغان، التي أعرب عنها في القمة الأخيرة المنعقدة والتي تتمثل في منح تركيا العضوية الكاملة في منظمة البريكس، أمر غير قابل للتنفيذ في الوقت الراهن.
في هذا الصدد، قال المدير التنفيذي للجنة الوطنية لبحوث ودراسات مجموعة "البريكس" إن "الرئيس التركي يستطيع التعبير عن رغبة بلاده في الانضمام إلى مجموعة دول البريكس، إلا أن هذا الأمر يعد مستحيلا. وفي جميع الأحوال، قررت المجموعة في الوقت الحاضر، عدم توسيع دائرة أعضاء المنظمة إلى حين تنظيم آلية للتفاعل داخلها، الأمر الذي يسمح بالتفاوض وإيجاد حلول وسط". علاوة على ذلك، ذكر تولورايا أن عضوية تركيا في حلف الناتو تعد عائقا يحول بينها وبين رغبتها في التعاون مع مجموعة دول البريكس.من جانبه، ذكر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن توسيع مجموعة البريكس عن طريق ضم أعضاء ودول جدد، مسألة غير مخطط لها، إلا أنه لا يستبعد إمكانية منح تركيا هذه الفرصة. في هذا السياق، قال بوتين "حاليا، وبشكل رسمي، لا نخطط لزيادة عدد أعضاء مجموعة البريكس، خاصة في ظل قدرة الدول الأعضاء على إثبات فاعليتهم. لكن هذا لا يعني أن المنظمة منغلقة على ذاتها، وجميع أبوابها موصدة، بل يعني أن المسألة تتطلب دراسة جدية".
في هذا الإطار، تتطابق تصريحات أردوغان مع السياسة متعددة الأوجه، التي يسعى لانتهاجها منذ فترة طويلة. ومما لا شك فيه أن الجانب التركي لا يريد قطع علاقاته مع الاتحاد الأوروبي أو الانسحاب من حلف الناتو، لكنه يرغب في تحقيق بعض الفوائد من المشاريع المشتركة مع روسيا والصين والهند.
في شأن ذي صلة، يرى بعض الخبراء، أن أنقرة ترغب في التعاون مع الجهات التي تخدم مصالحها في الوقت الراهن، أو على المدى القصير. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط رغبة الزعيم التركي في الانضمام إلى مجموعة دول البريكس بالوضع السياسي الحالي، وعلى وجه الخصوص، توتّر العلاقات التركية الأمريكية. في الحقيقية، لا يعد تعليق أردوغان في جوهانسبرج خلال القمة المنعقدة، على تصريحات ترامب، التي هدد فيها بفرض عقوبات جديدة ضد أنقرة، وليد الصدفة.
في هذا الصدد، وردا على تغريدة نشرها ترامب على حسابه على موقع تويتر، أشار الرئيس التركي إلى أنه في حال تم فرض العقوبات ضد أنقرة، فإن واشنطن مهددة بخسارة حليف يتسم بالقوة والإخلاص مثل تركيا. وأوضح أردوغان أن بلاده غير مستعدة لتقديم تنازلات بشأن جميع القضايا المتنازع عليها مع الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، أعلن أردوغان عن نيته رفع دعوى قضائية في المحكمة الدولية للتحكيم، في حال تراجعت واشنطن عن تسليم أنقرة مقاتلات إف-35، التي سبق وتم الاتفاق عليها. كما أشار إلى رفض المطالب المنادية بالإفراج عن القس الأمريكي المعتقل، أندرو برونسون، المتهم بالمساعدة والتحريض على محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في سنة 2016.في الواقع، أتاحت قمة مجموعة دول البريكس الفرصة أمام أنقرة لإثبات حقيقة مراهنتها على قوى بديلة، وذلك على خلفية تردّي العلاقات التركية الأمريكية. ومن المتوقع أن يستخدم أردوغان نفس الورقة خلال زيارته المرتقبة إلى ألمانيا في أيلول/ سبتمبر القادم. من جهتها، ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية نقلا عن مصادر حكومية أن الزعيم التركي سيحاول إحياء الحوار مع أبرز الشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة.
أما ليونيد إيفاشوف، المدير السابق للمديرية المركزية للتعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية، فيرى أنه لا بد من إجراء محادثات غير علنية مع الرئيس التركي من أجل شرح جوهر منظمة البريكس. كما يجب الأخذ بعين الاعتبار وجود عالم يدعو للحضارة وعالم مناهض للحضارات يتمثل في الغرب أين يهيمن النظام الرأسمالي، إضافة إلى أن جميع الاتجاهات بالنسبة للغرب، بما في ذلك السياسة والاقتصاد موجهة لضرب الحضارات الأخرى.
إلى جانب ذلك، يعتقد إيفاشوف أن منظمة البريكس في البداية تشكلت على أساس أنها ائتلاف، لتتطور بعد ذلك وتصبح اتحاد حضارات مناهض للحضارة الغربية. ويضم هذا الاتحاد كلا من الصين والهند، وروسيا باعتبارها أساس الحضارة الأوراسية، وجنوب إفريقيا باعتبارها الحضارة الأفريقية المستقبلية، والبرازيل باعتبارها أساس الحضارة المستقبلية لأمريكا اللاتينية.
في المقابل، لا تضم مجموعة دول البريكس في الوقت الراهن بلدانا تمثل الحضارة الإسلامية. مع ذلك، يوجد مرشحان أساسيان لتمثيل الحضارة الإسلامية في مجموعة البريكس ألا وهما تركيا التي تمثل العالم السني، وإيران ممثلة العالم الشيعي. ويتطلب انضمام تركيا إلى اتحاد الحضارات المعادية للغرب انسحابها كليا من العالم الغربي. ويعتبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من خصوم أردوغان وتركيا، لكن حتى هذه اللحظة، لا تزال تركيا عضوا في المجتمع الغربي، وفي منظمة حلف شمال الأطلسي. وعموما، لم يقرر أردوغان بعد بشأن مسألة الانسحاب من حلف الناتو والانضمام إلى مجموعة البريكس.
تشكل دول البريكس نظام أمن جماعي، كما تجري اتفاقات فيما بينها بشأن قضايا الأمن السياسي، وسيتم إعداد مبادئ النظام للأمن الجماعي في الوقت المناسب.
من جانبه، يرى إيفاشوف أن تركيا ستنأى بنفسها عن الغرب دون قطع العلاقات التجارية التي تجمع بين الطرفين، حيث ستبقى شريكا تجاريا واقتصاديا للغرب، وشريكا في مجال الدفاع أيضا. مع ذلك، ستضطر للانسحاب من حلف الناتو في حال أرادت إيجاد مكان لها في بيئة حضارية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، أشار إيفاشوف إلى ضرورة التعامل بروية وهدوء مع أنقرة، وشرح المسألة للرئيس التركي والنخبة التركية، ومد تركيا بآفاق الانضمام إلى مجموعة البريكس، وترك حرية الاختيار لها فيما بعد.
إن عدم سماح الاتحاد الأوروبي لتركيا بالانضمام إليه يحتم على أنقرة مغادرة حلف شمال الأطلسي، وذلك بحسب إيفاشوف. من جهة أخرى، تشكل دول البريكس نظام أمن جماعي، كما تجري اتفاقات فيما بينها بشأن قضايا الأمن السياسي، وسيتم إعداد مبادئ النظام للأمن الجماعي في الوقت المناسب.
علاوة على ذلك، يشير المدير السابق للمديرية المركزية للتعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية، إلى ضرورة تفكير تركيا في مسألة الانضمام إلى البريكس، رغم أن رفضها للأمر لا يستحق العناء، لا سيما في ظل استعداد العديد من البلدان في المستقبل القريب على غرار، مصر وإيران للانضمام إلى مجموعة دول البريكس. بالإضافة إلى ذلك، إن انضمام تركيا إلى المنظمة باعتبارها ممثلا عن العالم السني بأكمله، وليس كلاعب مستقل، من ضمن الأمور التي تخدم مصالح المنظمة.
سفابودنايا براسا: تبيّن أن انضمام تركيا إلى مجموعة البريكس يرتبط بوجود تركيا في حلف شمال الأطلسي. في الأثناء، تهتم واشنطن بالحفاظ على أنقرة كشريك لها في الشرق الأوسط. فهل سيسمح الأمريكيون بفقدان هذا الحليف؟
ليونيد إيفاشوف: يؤدي تنامي الشعور المعادي للغرب داخل الوسط التركي، إلى انسحاب تركيا وبشكل تدريجي من حلف الناتو
ليونيد إيفاشوف: تدرك تركيا جيدا أنها لعبت دورا مهما أثناء تواجدها طيلة هذه السنوات في حلف شمال الأطلسي في ضرب الاتحاد السوفيتي ورابطة الدول المستقلة، إلا أن هذه الخطوات الاستفزازية، والتصرفات العدوانية لم تخدم مصالح تركيا إطلاقا. وفي الوقت الراهن، أدركت النخبة التركية أن الولايات المتحدة استخدمتها لأهدافها الخاصة، خاصة لتدمير الاتحاد السوفيتي، وإغراق تركيا بموجات المهاجرين القادمين من آسيا وإفريقيا. وقد حول ذلك تركيا إلى عدوة لروسيا، حيث تضغط أنقرة اليوم وبشدة على شبه جزيرة القرم من خلال دعم زعماء القرم التتار المعارضين لموسكو.
إلى جانب ذلك، يؤدي تنامي الشعور المعادي للغرب داخل الوسط التركي، إلى انسحاب تركيا وبشكل تدريجي من حلف الناتو. لكن، من غير المستبعد أن تعلن تركيا وبشكل فجائي وجذري عن انسحابها من حلف الناتو، إلا أنها تحتاج إلى ضمانات أمنية تحميها من التهديدات والعقوبات الأمريكية. على صعيد آخر، من الضروري النظر في الضمانات التي يمكن لروسيا والصين وإيران تقديمها لتركيا في حال انسحبت كليا من منظمة حلف الناتو، وارتأت الانضمام إلى مجموعة دول البريكس.
سفابودنايا براسا: في هذه الحالة، هل سيتم التغلب على الخلافات العميقة بين موسكو وأنقرة؟
ليونيد إيفاشوف: ستبقى العديد من الخلافات تجمع بين موسكو وأنقرة، خاصة فيما يتعلق بشبه جزيرة القرم التي حكمتها بشكل مشترك روسيا والإمبراطورية العثمانية لفترة من الزمن، لا سيما أن منطقة طوران الواقعة شمال إيران، والمنطقة الفاصلة بين القوقاز وجبال سايان، تعتبر منطقة تركية ومسقط رأس القومية الطورانية التركية.
عموما، بانضمام تركيا إلى مجموعة دول البريكس، وفي إطار العلاقات الثنائية الروسية التركية، لا يجب التركيز فقط على المسائل التجارية، بما في ذلك مسألة توريد الطماطم، بل يتعين على البلدين التركيز على القضايا التي تعيق التقارب الحضاري والثقافي بينهما.
Does Turkey's accession to the Brix require its withdrawal from NATO?
In fact, the Brix rejected the Turkish request for its unwillingness to include new participants, according to the anti-Turkish newspaper Susgo, which based its statements on the statement made earlier by the Executive Director of the National Commission for Research and Studies of the BRICS Group, Toluraya. For his part, Toluraya believes that the desire of Turkish leader Recep Tayyip Erdoğan, expressed at the recent summit, which is to give Turkey full membership in the BRICS, is not currently feasible."The Turkish president can express his country's desire to join the BRICS, but this is impossible," said the executive director of the National Commission for Research and Studies of the BRICS Group. Until the organization of a mechanism for interaction within them, which allows to negotiate and find compromises. In addition, Toluraya said that Turkey's membership in NATO is an obstacle to its desire to cooperate with the BRICS.
The Turkish side does not want to cut its ties with the EU or withdraw from NATO, but wants to gain some benefits from joint ventures with Russia, China and India
In a related matter, some experts believe that Ankara is willing to cooperate with those who serve its interests for the time being, or in the short term. In addition, the desire of the Turkish leader to join the BRICS is linked to the current political situation and, in particular, to strained Turkish-American relations. In fact, Erdogan's comments in Johannesburg during the summit on Trump's statements, in which he threatened to impose new sanctions against Ankara, are not coincidental.
In this regard, in reply to a tweet published by Trump on his account on Twitter, the Turkish president pointed out that if sanctions were imposed against Ankara, Washington is threatened to lose a strong ally and sincerity such as Turkey. Erdogan said his country was not prepared to make concessions on all disputed issues with the United States. In addition, Erdogan announced his intention to file a lawsuit in the International Tribunal for Arbitration, if Washington retracted the delivery of Ankara F-35 fighter jets, which have already been agreed upon. He also pointed to the rejection of the demands for the release of the American pastor, Andrew Brunson, accused of helping and inciting the attempted coup failed in Turkey in 2016.
Leonid Ivashov, former director of the Central Directorate of International Military Cooperation of the Russian Ministry of Defense, said that it was necessary to hold private talks with the Turkish president to explain the essence of the Brix
In fact, the BRICS summit provided an opportunity for Ankara to prove the reality of its betting on alternative forces, against the background of the deterioration of Turkish-American relations. Erdogan is expected to use the same paper during his upcoming visit to Germany in September. Bild newspaper quoted government sources as saying that the Turkish leader would try to revive dialogue with the most prominent European partners of the United States.
Leonid Ivashov, former director of the Central Directorate for International Military Cooperation of the Russian Defense Ministry, believes that there is a need to hold private talks with the Turkish president to explain the essence of the BRICS. One must consider the existence of a civilized world and an anti-civilization world in the West where the capitalist system dominates, and all trends for the West, including politics and economy, are aimed at striking at other civilizations.
In addition, Ivashov believes that the Brix was originally formed as a coalition, and then developed into a union of civilizations opposed to Western civilization. It includes China, India, Russia as the basis of Eurasian civilization, South Africa as the future African civilization, and Brazil as the basis of the future civilization of Latin America.In contrast, the BRICS currently does not include countries representing Islamic civilization. However, there are two main candidates for representing the Islamic civilization in the Brix Group: Turkey, which represents the Sunni world, and Iran, representing the Shiite world. Turkey's accession to the anti-Western Union of Civilizations requires its complete withdrawal from the Western world. The European Union and the United States are the opponents of Erdogan and Turkey, but to this moment, Turkey is still a member of Western society, and in the North Atlantic Treaty Organization. In general, Erdogan has yet to decide on the issue of NATO withdrawal and joining the Brix Group.
The Brix States constitute a collective security system, agreements are concluded among themselves on political security issues, and the principles of the system for collective security will be prepared in a timely manner.For his part, Ivashov believes that Turkey will distance itself from the West without severing trade relations between the two parties, as it will remain a trade and economic partner of the West, and partner in the field of defense as well. However, it will have to withdraw from NATO if it wants to find a place in another civilized environment. In addition, Ivashov pointed out the need to deal calmly and calmly with Ankara, explain the issue to the Turkish president and the Turkish elite, and extend Turkey the prospect of joining the Brix Group, and leave the freedom of choice for later.
The European Union's refusal to allow Turkey to join Ankara requires Ankara to leave NATO, Ivashov said. On the other hand, the Brix States constitute a collective security system, agreements are concluded among themselves on political security issues, and the principles of the system for collective security will be prepared in a timely manner.
In addition, the former director of the Central Directorate for International Military Cooperation of the Russian Ministry of Defense points out that Turkey should consider the issue of joining the BRICS, although its refusal to do so is not worth the effort, especially given the readiness of many countries in the near future, To join the BRICS. In addition, Turkey's accession to the Organization as a representative of the entire Sunni world, and not as an independent player, serves the interests of the Organization.
Svabodnaya Prasa: Turkey's entry into the Brix Group has been linked to the presence of Turkey in the North Atlantic Treaty Organization (NATO). In the meantime, Washington is interested in keeping Ankara as a partner in the Middle East. Will the Americans allow the loss of this ally?
Leonid Ivashov: The growing anti-Western sentiment within the Turkish center is leading to Turkey's gradual withdrawal from NATO
Leonid Ivashov: Turkey is well aware that it played an important role during its years of presence in NATO in striking the Soviet Union and the Commonwealth of Independent States (CIS), but these provocative steps and aggressive actions did not serve Turkey's interests at all. At present, the Turkish elite realized that the United States had used it for its own purposes, especially to destroy the Soviet Union, and to flood Turkey with waves of immigrants from Asia and Africa. This turned Turkey into an enemy of Russia, where Ankara is now pressing hard on the Crimea by supporting the Crimean Tatar leaders opposed to Moscow.
In addition, the growing anti-Western sentiment within the Turkish center has led to Turkey gradually withdrawing from NATO. But it is not unlikely that Turkey will suddenly and radically announce its withdrawal from NATO, but it needs security guarantees to protect it from US threats and sanctions. On the other hand, it is necessary to consider the guarantees that Russia, China and Iran could provide to Turkey if it withdrew completely from NATO, and considered joining the group of countries of the Brix.
Leonid Ivashov: Many differences will remain between Moscow and Ankara, especially with regard to the Crimea, which was jointly ruled by Russia and the Ottoman Empire for a period of time, especially since the region of Turan in northern Iran and the region between the Caucasus and the Sayan Mountains is considered a Turkish region and a hometown Turkish Nationalism.
In general, Turkey's accession to the BRICS, and in the framework of Russian-Turkish bilateral relations, should not focus solely on trade issues, including the issue of supply of tomatoes, but the two countries should focus on issues that hinder cultural and cultural rapprochement between them.
Svabodnaya Prasa: In this case, will the deep differences between Moscow and Ankara be overcome?
@medostar, I gave you a vote!
If you follow me, I will also follow you in return!
Downvoting a post can decrease pending rewards and make it less visible. Common reasons:
Submit