معظم ما كتبته يأتي من باب الخبرة السلبية لا الإيجابية, وهو ما يدركه الإنسان في مرحلة متأخرة من حياته أن المحاولات غير الموفقة هي التي تمنحه الخبرة التي يحتاجها للنجاح وليس المحاولات الناجحة
الإنسان إذا أراد تحقيق أي شئ ذو قيمة في الحياة وتوقع أن يحقق مراده من أول محاولة يكون إنسان واهم وحالم
"من أدمن قرع الباب, يوشك أن يفتح له, فاقرع أبواب السماء"
:كان ابن القيم يقصد الدعاء بقرع الباب, ولكن الدعاء إذا لم يتبعه سلسلة أفعال جادة, فربما لا يستجاب لصاحبه حيث يقول سبحانه وتعالي
إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11]
النية الصادقة للتغيير تبدأ بدعاء يتبعه فعل صادق وإستعداد لبذل المجهود وتحمل المحاولات غير الموفقة
عندما نتحدث عن التغيير فنحن نتحدث عن طريقتين رئيستين وهما: التخلص من عادات سيئة مذمومة، واكتساب عادات جيدة محمودة، وكلاهما يحتاج إلى محاولات مستمرة ومتكررة حتى يأذن لك رب العالمين بإذنه في النهاية بالتوفيق
" لذلك لا تتوقع أن تنتظم في صلواتك من أول محاولة"
"لا تتوقع أن تترك التدخين, النميمة, الكذب, أو أي من العادات السيئة بعد المحاولة الأولي"
"لا تتوقع أن تحسن إدارة مدخراتك ومصروفاتك في أول شهر تبدأ فيه بالمحاولة"
التغيير دائماً ما يكون عملية مرهقة وطويلة الأجل, لكنها تستحق كل العناء والجهد, لأن التغيير إستثمار في نفسك يعطيك عوائد سخية علي مستوي رضاك عن ذاتك وفخرك بنفسك والكثير من المقومات الداخلية للسعادة
اسأل نفسك الآن: ما هي العادة السيئة التي إذا تركتها تغيرت حياتي للأفضل؟
ثم اسأل نفسك مجدداً: ما هي العادة التي إذا اكتسبتها ستتغير حياتي للأفضل؟
" وتذكر دائماً أنه: لا يجد الإجابة, إلا من يؤرقه التساؤل"