موسم تهاوي العملات... الليرة التركية ليست الوحيدة والدولار يستأسد في 2022

in hive-181314 •  3 years ago 

تهاوي الليرة التركية لا يمثل الحالة الأولى في أسواق الصرف العالمية خلال الفترة الماضية، ولن تكون الأخيرة، فقد سبق انهيار العملة التركية انهيارات في عملات عربية وعالمية أخرى في مقدمتها الليرة اللبنانية والليرة السورية والريال اليمني والجنيه السوداني، وأخيرا الدينار الجزائري، وقبلها الجنيه المصري الذي تهاوى في أواخر 2016 عقب تعويمه كشرط من صندوق النقد الدولي لاقتراض 12 مليار دولار.

وواكبت تهاوي تلك العملات قفزات في أسعار السلع والخدمات وتآكل للمدخرات وزيادة في معدلات التضخم والبطالة والفقر.

الليرة التركية التي خسرت خلال العام الجاري نحو 45% من قيمتها لن تكون العملة الوحيدة التي ستعاني

وبينما يدخل العالم دورة اقتصادية جديدة في العام المقبل ترتفع فيها أسعار الفائدة المصرفية وأسعار الطاقة ومعدلات التضخم، تتوقع بنوك استثمار ومؤسسات مالية عالمية أن تواجه العديد من الدول أزمات اقتصادية وتزايد مخاطر انهيارعملات الاقتصادات الناشئة.

ووفق مصارف استثمارية فإن الليرة التركية التي خسرت خلال العام الجاري نحو 45% من قيمتها لن تكون العملة الوحيدة التي ستعاني، ولكن العديد من عملات الاقتصادات الناشئة الأخرى ستواجه مخاطر الانهيار، خاصة تلك الصادرة في الدول التي تعتمد كلية على الخارج من حيث استيراد الغذاء والطاقة، واستدانت بكثافة عبر السندات الدولارية منذ بداية جائحة كورونا.

في هذا الشأن يقول مصرف نومورا الياباني، إن هنالك أربع عملات من عملات الدول النامية ستواجه أزمة خلال الفترة المقبلة، من بينها العملة المصرية.

وحسب تحليل المصرف فإن هذه العملات هي، الجنيه المصري والـ" ليو" الروماني والبيسو المكسيكي الذي تراجع سعر صرفه هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار في 8 شهور والروبية السيريلانكية.
المصدر

Authors get paid when people like you upvote their post.
If you enjoyed what you read here, create your account today and start earning FREE STEEM!
Sort Order:  

image.png